الإسعافات الأولية الجلدية والتنفسية لمصابي الحروق
تعد إصابات الحروق من أكثر الإصابات الجلدية حساسية، كما أنها تسبب ألماً للمصاب، يختلف بحسب شدة الحرق، وتختلف أسباب الحروق الجلدية، بدءاً من حروق الشمس، الكهرباء، الحروق من مصادر الحرارة وغيرها، كما تختلف شدتها ومستوياتها من حالة إلى أخرى.
ويقدم أطباء فريق “ميد دوز” الطبي لتلفزيون الخبرالإجراءات الفورية التي لا بد من اتباعها في حال التعرض لأي نوع من انواع الحروق الحرارية، حيث “يجب تبردة المنطقة التي تعرضت للحرق، وتكون درجة المياه طبيعية وليست شديدة البرودة (كقطع التلج) لمدة 15 دقيقة تقريباً”.
ويلي ما سبق “بعد تبريد الحرق، نضع المرطبات فوق الحرق، مما يمنع من حصول الجفاف في المنطقة، كذلك يجب إزالة الأشياء الضيقة برفق و بسرعة من منطقة الحرق، مثل الخواتم ، الأربطة، وغيرها، مع التنويه لضرورة عدم فتح البثور المتشكلة في حال ظهورها.
ويتابع الأطباء أنه يجب تغطية الحرق بضماد من الشاش المعقم، بشكل خفيف دون أن يضغط الشاش على الحرق، ويمكن تناول المسكنات مثل السيتامول، في حالات الألم القوي.
ويلفت الأطباء إلى ضرورة التوجه الى اقرب مركز صحي أو مشفى لتقديم الرعاية اللازمة، في حال كانت الحروق كبيرة وفي أكثر من منطقة من الجسم.
ولا تقتصر مخاطر الحروق على المنطقة الجلدية المصابة، بل تؤدي الحروق أحياناً إلى حالات اختناق ناجمة عن استنشاق الغازات السامة الناتجة عن الحرق.
ويشرح الأطباء الخطوات الإسعافية لإنقاذ الشخص الذي يعاني من اختناق بدخان الحرائق من خلال “منعه من التنفس عن طريق الفم، حيث أن التنفس عن طريق الأنف يقلل من كمية المواد الضارة المستنشقة، وإبقاءه قريباً من مستوى الأرض لتجنب قدر الإمكان استنشاق الدخان، وتغطية الأنف والفم بقطعة من القماش المبللة بالماء أو سائل ملحي”.
ويضاف إلى ما سبق “إغلاق مصادر دخول الدخان مثل النوافذ والأبواب، عدم ارتداء الملابس الضيقة التي تعيق التنفس، وفي حال تفاقم حالة الاختناق، لابد من نقل فورياً إلى أقرب مركز طبي واطلب الاسعاف”.
وينصح بمراقبة العلامات الحيوية للمصاب باستمرار ( النبض والتنفس ) والقيام بإجراء التنفس الإصطناعي دون تردد في حال توقف التنفس لديه.
الجدير بالذكر أنه يحذر من وضع أي مواد غريبة (معجون الاسنان، رب البندورة، الطحين) فوق الحرق كي لا تزيد الإصابة سوءاً.
تلفزيون الخبر