الوزير والسفير السوري يوسف الأحمد في ذمة الله
توفي السفير السابق وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي،يوسف الأحمد، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز ال72 عاماً.
وعرف عن الأحمد مواقفه الوطنية الثابتة، وكان يشغل منصب سفير سوريا الدائم في جامعة الدول العربية، حين أعلنت قيامها بتعليق عضوية سوريا في 13 تشرين الثاني عام 2011.
وخرج السفير الأحمد حينها وأعلن في مؤتمر صحفي أن قرار الجامعة لا يساوي الحبر الذي كتب به، وأن الدول التي قدمت هذا القرار لم تقم بكتابته وإنما هي إملاءات خارجية”.
وبيّن الراحل حينها أن القرار غير قانوني ومخالف للميثاق والنظام الداخلي “، حيث صدر خلال اجتماع وزاري ورفضته كل من سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.
كما قرر الوزراء العرب حينها توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية ضد سوريا، ودعوة الدول العربية بسحب سفرائها، وذلك رغم التزام سوريا حينها ببنود المبادرة العربية.
ونعى الأحمد، حين صدور القرار، العمل العربي المشترك، واصفاً جامعة الدول العربية بأنها تحولت إلى مطية لتنفيذ أجندات خارجية.
وتوجه المندوب الراحل إلى الدول العربية التي وافقت على قرار تعليق العضوية قائلاً: ” رهانكم خاسر، إن الجيش العربي السوري هو حامي الوطن، وما حصل أمام الجامعة منذ ايام بين معارضة الخارج ومعارضة الداخل مؤشر على نوعية المعارضة الخارجية”.
والراحل من مواليد حلب عام 1947 حاصل على الإجازة في الهندسة الكهربائية من جامعة دمشق، وكان عضواً في قيادة فرع جامعة دمشق للحزب وعضو اللجنة المركزية لحزب البعث مسؤول مكتب الطلبة القطري عام 1980.
وتولى وزارات النقل والاتصالات والإنشاء والتعمير والدولة لشؤون الطاقة الذرية من عام 1985 ولغاية عام 2000 حيث عين سفير سورية في القاهرة ومندوبها في الجامعة العربية منذ عام 2000 حتى عام 2011.
تلفزيون الخبر