“هيومان رايتس وتش” “قلقة” على عناصر “داعش”
أعربت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن “قلقها” من نقل المئات من المشتبه بانتمائهم إلى “داعش” من سجون المقاتلين الأكراد في سوريا إلى سجون في العراق.
وتقول المنظمة، التي تتابع سير محاكمات المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم المتطرف في العراق، “إن هذه الاجراءات القضائية غير نزيهة وتتخللها الكثير من الانتهاكات.”
وقالت الباحثة في شؤون العراق لدى المنظمة بلقيس والي “بالنظر إلى سجل العراق في المحاكمات غير النزيهة، يجدر على الدول الأوروبية عدم الدفع بالجهود لنقل مواطنيها إلى العراق لمحاكمتهم”.
واعتبرت الباحثة، أن أي حكومة تدعم هذه الخطوة، “من دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تعرضهم لخطر التعذيب، أو لمحاكمة مزيفة أو الإعدام، تكون بذلك تساهم في انتهاكات جدية”.
وحثت المنظمة كل من فرنسا والدانمارك وألمانيا وبريطانيا ودولا أخرى على استعادة مواطنيها بدلا من نقلهم إلى العراق، حيث عمدت الكثير من الدول في وقت سابق إلى نقل بعض المشتبه بهم من مواطنيها إلى العراق لمحاكمتهم هناك.
وأصدرت محاكم عراقية خلال الصيف الحالي أحكاما بالإعدام على 11 فرنسيا اعتقلوا في سوريا وحوكموا في العراق، لانتمائهم إلى “داعش”.
وجددت “الإدارة الذاتية الكردية” في شمال شرق سوريا مؤخرا خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال قوات الاحتلال التركي سلبا على جهودها في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات التي تضم الآلاف من مقاتلي التنظيم وأفراد عائلاتهم.
وأعلنت “الإدارة الذاتية” الأحد الماضي أن 785 من عائلات الجهاديين الأجانب فروا من مخيم عين عيسى في ريف الرقة الشمالي بعد قصف الاحتلال التركي قربه، كما استهدفت سجنين على الأقل يقبع فيهما مقاتلون من التنظيم.
يذكر أن عدد مقاتلي “داعش” الموجودين في سجون “الإدارة الذاتية الكردية” يقدر بـ 12 ألف عنصر، بينهم 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من 54 دولة.
تلفزيون الخبر