الليرة التركية تتذيل عملات العالم
تذيلت الليرة التركية قائمة أداء العملات الرئيسية في العالم لشهر تشرين الأول، مسجلة هبوطا بلغ 5 % من قيمتها، بالتزامن مع غزو جيش الإحتلال التركي للشمال السوري.
ويعد هذا التراجع مؤشرا سلبيا على تراجع الاقتصاد التركي، ليس فقط من حيث مستوى الهبوط، إذ تكررت هذه الحالة في الآونة الأخيرة، بل لأنه يأتي بالتزامن مع ارتفاع مؤشر “إم.إس.سي.آي” لعملات الأسواق الناشئة 1.3 بالمئة بحسب “رويترز”.
وسجل هذا التراجع بالتوازي مع انتقادات عديدة تتعرض لها الحكومة التركية من كبرى عواصم العالم، إثر إطلاقها الخميس لعملية ما تسمى “نبع السلام” بهدف غزو الشمال السوري واحتلاله.
وجاءت أهم هذه الانتقادات من الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، الذي هدد تركيا بتدمير اقتصادها في حال تجاوزت ما اسماه “الخطوط الحمراء” في سوريا، متوعدا إياها بمزيد من العقوبات الاقتصادية.
واتفقت الحكومات الأوروبية أيضا يوم الاثنين على تقليص صادرات الأسلحة إلى تركيا، دون إعلان حظر رسمي من الاتحاد الأوروبي عليها.
ويرى متابعون بحسب “رويترز” أن مجرد التلويح بعقوبات، أوصل لهذا التراجع الكبير، ما يعني أن البدء بتطبيقها سيسهم بمزيد من المشاكل والتخبطات في أداء العملة.
وشملت العقوبات التي أعلنها مؤخرا الرئيس الأمريكي وزارات الطاقة والدفاع والداخلية التركية ووزرائها الذين باتوا ممنوعين من إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأميركي، وتجميد أموالهم في الولايات المتحدة.
يذكر أن هذا الانحدار المتسارع للعملة التركية هذا الشهر يأتي ليعرقل مسعى تركيا في التعافي من الركود الناجم عن أزمة العملة العام الماضي، عندما فقدت الليرة حوالي 30 في المئة من قيمتها وتسببت في بلوغ التضخم أعلى معدلاته في 15 عاما.
تلفزيون الخبر