استعادة لوحة أثرية فسيفسائية سوريّة من متحف “مونتريال” إلى دمشق
أزاحت المديرية العامة للآثار والمتاحف الستار عن لوحة فسيفساء أثرية سورية تمت استعادتها من متحف “مونتريال” للفنون الجميلة في كندا بجهود وطنية، وذلك في حديقة المتحف الوطني بدمشق.
وقال ممثل وزير الثقافة ومعاونه، توفيق الإمام، في كلمة خلال حفل إزاحة الستار: “احتفلنا بالأمس القريب باستعادة قطعتين أثريتين من إيطاليا أعادهما المغترب رضوان خواتيمي، واليوم نحتفل باستعادة قطعتين تم تهريبهما إلى كندا نهاية القرن الماضي”.
وتعد هاتان القطعتان جزآن من لوحة فسيفسائية كانت تشكل أرضية لدير أو كنيسة يعود تاريخها إلى نهاية القرن الخامس وبداية السادس الميلادي، وتم مصادرة هاتين القطعتين من قبل السلطات الكندية وإعارتهما إلى متحف الفنون الجميلة في مونتريال سنة 2004.
وتابع الإمام “كان من الواجب إعادة القطعتين وفق الاتفاقية الناظمة لذلك، لكن السلطات الكندية منعت إعادتهما رغم المطالبات الرسمية المتكررة بهما إلى أن استطاع المغترب السوري محمد وسيم الرملي التدخل ومتابعة القضية مع الجانب الكندي ونجح في استعادتهما”.
وأضاف الإمام “تم نقل القطعتين على نفقة المغترب الخاصة إلى دمشق”، مردفاً أن “استنزاف التراث السوري ليس جديداً حيث تعرضت المواقع الأثرية للسرقة والنهب والتدمير بحكم الجهل بقيمتها وانتشارها الواسع على الأراضي السورية التي تجعل من الصعب تأمين الحماية الكافية لها”.
بدوره، مدير عام الآثار والمتاحف، د.محمود حمود، قال: في كلمته “كان هناك حوالي 34 قطعة أثرية صادرتها السلطات الكندية في أحد الموانئ وبعد التعرف على أنها من مصدر سوري تم استعادة معظم هذه القطع باستثناء هاتين القطعتين”.
وأضاف “كان يجب استعادتهما منذ عام 2011 لكن الحكومة الكندية تذرعت بالحرب وعدم إمكانية إرسالها إلى دمشق، إلى أن تم توكيل أحد السوريين المقيمين في كندا “محمد وسيم الرملي” وتمكن من استعادتها”.
يذكر أن اللوحة الفسيفسائية طولها 347سم وعرضها 273.5 سم، ومن المرجح أنها اكتشفت في إحدى مواقع شمال غرب سوريل بين محافظتي إدلب وحماة، وهي مستطيلة الشكل مؤلفة من قطعتين ، وتحتوي على أحجار كلسية ملونة وأشكال تصويرية وزخرفية منوعة.
تلفزيون الخبر