غرفة صناعة دمشق وريفها: بدء التصدير إلى العراق خلال أيام
أعلنت غرفة صناعة دمشق وريفها، أن “بدء التصدير عبر معبر البوكمال بحاجة إلى عدة أيام لإنهاء بعض الترتيبات اللوجستية المتعلقة بالجمارك”.
وبيّن رئيس لجنة المصدرين الصناعيين في اتحاد غرف الصناعة السورية لؤي نحلاوي بحسب موقع “الاقتصادي”، أن “المعبر قبل إغلاقه لم يكن مخصصاً لمرور سيارات الشحن، وتفعيل هذا الموضوع حالياً بحاجة لبعض الإجراءات التي يتم العمل عليها، كون هناك عقود تصديرية مع العراق جاهزة للشحن”.
وأوضح نحلاوي أن “قطاع الصناعات الهندسية سيشهد تطوراً ملحوظاً مع افتتاح المعبر، فمعامل التجهيزات المنزلية كانت تصدر قبل الأزمة أكثر من نصف إنتاجها، وحالياً تعاني من ضعف السوق المحلي وتراجع التصدير بشكل كبير”.
وأشار نحلاوي إلى أن “مشكلة تهريب الأجهزة الكهربائية إلى سوريا في تزايد وغالبيتها مزورة وذات جودة متدنية، وهذه المنتجات تنافس في الأسواق نتيجة انخفاض سعرها مقارنة مع المنتج الوطني، والذي أدى انتشارها لتراجع في مبيعات الشركات السورية ببعض المحافظات، نحو 80%”.
وشهد قطاع الصناعات الهندسية تراجعاً كبيراً خلال سنوات الأزمة، نتيجة تدمير نسبة كبيرة من معامله وخاصة في ريف دمشق، ورغم عودة الأمان لمناطق المعامل فكان هنالك العديد من العقبات لعودة العمل أهمها غياب التمويل وقلة الأيدي العاملة المدربة.
وكان أعيد افتتاح معبر البوكمال – القائم الحدودي بين سوريا والعراق، في ال30 من شهر أيلول الفائت، بعد توقف العمل فيه لعدة سنوات جراء سيطرة تنظيم” داعش” الارهابي عليه.
وترتبط سوريا والعراق بثلاثة معابر حدودية أهمها معبر البوكمال – القائم الحدودي الذي يقع بين مدينة البوكمال في محافظة دير الزور السورية ومدينة القائم العراقية في محافظة الأنبار.
ووصل حجم التبادل التجاري بين سوريا والعراق قبيل اندلاع الأزمة السورية، إلى قرابة 3.5 مليارات دولار، حيث يعد العراق أحد أكبر الأسواق المستهلكة للمنتجات السورية.
يذكر ان افتتاح المعبر شكل مخاوف كبيرة، من انعكاس التصدير للعراق، سلباً على السوق المحلية السورية، الأمر الذي نفاه رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو لتلفزيون الخبر، كون المنتجات التي تعد للتصدير تختلف عن منتجات السوق المحلي، و لايتم تصديرها إلا بعد اكتفاء السوق المحلي منها.
تلفزيون الخبر