للعام الثالث على التوالي.. “الاسايش ” يستمرون بإغلاق المدارس الحكومية بالحسكة وجديدهم الثانويات
للعام الثالث على التوالي، تعاني المدارس الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية في مدينتي الحسكة و القامشلي من الاكتظاظ الكبير و الضغط الشديد ، بسبب استمرار قوات ” الأسايش الكردية ” بإغلاق المدارس في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بهدف فرض منهاجها الخاص عليها.
ويعود الضغط الشديد على التجمعات التعليمية التي أقامتها مديرية تربية الحسكة في مدينتي الحسكة والقامشلي مع استمرار، رفض سكان الحسكة تدريس أبنائهم المناهج “الكردية”.
و بلغ عدد المدارس التي أغلقتها قوات “الاسايش ” في المحافظة 2154 من أصل 2423 مدرسة في كافة المراحل التعليمية .
وأغلقت قوات ” الاسايش ” في بداية هذا العام الدراسي مباني الثانويات العامة في مدينة رأس العين شمالي الحسكة وعددها ثلاث، بالإضافة لإغلاق المعهد النسوي المهني في حي الكلاسة، والمعهد الصناعي في مدينة الحسكة، مع فرض منهاج جديد للصف الحادي عشر الثانوي بعد صف العاشر في العام الماضي .
وتعمل مديرية التربية الحكومية الحسكة على إيجاد حلول سريعة وآنية لاستيعاب جميع الطلاب من كافة المناطق ضمن التجمعات التعليمية بمدينتي الحسكة و القامشلي في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري والذين وصل عددهم إلى 110 ألاف طالب و تلميذ يتم استيعابهم في 29 تجمعاً، 15 في الحسكة و 14 في القامشلي .
إضافة إلى توزيع الطلاب والتلاميذ على فترتي دوام صباحية ومسائية، حيث يصل عدد طلاب الشعبة الصفية الواحدة إلى أكثر من 100 طالب، بالرغم من تأمين عدد من المباني الحكومية الأخرى وتحويلها لمدارس للحلقة الأولى.
وعملت مديرية تربية الحسكة على تركيب 60 غرفة مسبقة الصنع كحل إسعافي في عدد من مدارس مدينتي الحسكة والقامشلي، بهدف تخفيف الضغط على الشعب الصفيّة في التجمعات المدرسية التي تشهد إقبالاً كبيراً من التلاميذ القادمين من مختلف المناطق .
ونتيجة قلة وسائط النقل العامة و الخاصة العاملة على خطوط الأحياء يعتمد أولياء أمور الطلاب إلى نقل أبنائهم من الأحياء المنتشرة في مدينة الحسكة و الأرياف البعيدة و القريبة عبر الدرجات النارية والسيارات الشاحنة الصغيرة والكبيرة ما زاد من التكاليف المالية عليهم حيث تصل تكاليف نقل الطالب الواحد 5000 ل.س شهرياً .
يشار إلى أن قوات ” الاسايش ” تعمل منذ سنوات على إغلاق المدارس الحكومية في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة، لفرض منهاجها الخاص بها، ورغم ذلك أن العشرات من القياديين و المسؤولين الأكراد في ” الإدارة الكردية ” كانوا و مازالوا يرسلون أبنائهم إلى المدارس الحكومية .
عطية العطية – تلفزيون الخبر