بعد خمس سنوات على تحريرها .. ماتزال بلدة عدرا تعيش واقعا خدميا مرا
ماتزال بلدة عدرا في ريف دمشق وقراها التابعة لها تنظيميا تعيش واقعا خدميا سيئا وذلك بعد خمس سنوات على تحريرها من الإرهاب على أيدي أبطال الجيش العربي السوري.
وعن الواقع الخدمي في البلدة، تحدث رئيس مجلس بلدة عدرا بريف دمشق جاسم المحمود لتلفزيون الخبر قائلا:” الواقع الخدمي في بلدته والقرى التابعة لها سيء جداً “.
وأضاف” واقعنا سيء و خصوصاً في مجال التربية و التعليم، حيث أن عدد الطلاب كبير، فضلا عن عدم توفر المقاعد الدراسية في المدارس، كم يجلس الطلاب في بعضها بدون نوافذ و أبوب ” .
وقال المحمود ” في عدرا البلد يوجد خمسة مدارس ضمن الخدمة والسادسة “شغالة بدون ترميم”.
وأضاف “بدأت منظمة “اليونيسيف” بالعمل على تأهيل مدرستين، وهما المدرسة الأولى حيث فيها طابق واحد فقط تم تأهيله من قبل التربية، والطابق الثاني غير مفعل، والثانية هي المدرسة الخامسة، فالطلاب يداومون بها دون وجود نوافذ و أبواب “.
وتابع المحمود ” أما في عدرا الجديدة يوجد مدرستين تم تأهيل خمسة صفوف فقط في كل مدرسة من قبل تربية الريف، وفي تل الصوان يوجد مدرستين واحدة منهما حلقة أولى تم تفعيلها ولكنها مازالت بحاجة لترميم هي الأخرى ” .
وأردف رئيس مجلس بلدة عدرا ” في قرية الصيغرية يوجد مدرستين وهما غير مفعلتين، رغم أن عدد طلاب القرية يصل إلى 250 طالبا، حيث قمنا برفع كتاب لتفعيل مدرسة منهما لتخفيف الضغط عن باقي المدارس ” .
في حين ” يوجد في قرية الثنايا مدرسة واحدة وهي عبارة عن منزل مستأجر منذ أكثر من 15 سنة، لا يوجد بها باحة أو نوافذ كبيرة كما هي باقي المدارس ” بحسب المحمود .
وعن الواقع الصحي، بيّن المحمود ” رغم تحرير بلدة عدرا من الإرهاب منذ عام 2014 م، لكن لغاية الآن لم يتم تفعيل المستوصفات و العيادات الشاملة وهي الأخرى بحاجة للترميم و التأهيل، حيث يخدم مركز العيادات بلدة عدرا والقرى التابعة لها وصولا إلى ميدعا والميدعاني “.
وفي جانب الاتصالات، بيّن المحمود أنه “تم ترميم بناء مقسم هاتف بلدة عدرا و قراها المحيطة ومن المتوقع أن يعود للعمل خلال الشهر القادم ” .
وأعتبر المحمود “وضع التيار الكهربائي شبه مقبول في البلدة وأعمال التمديد والتأهيل مستمرة ويوجد أحياء لم تصلها الكهرباء بعد مثل الصيغرية الذي يبلغ عدد سكانه 1200 نسمة مطالباً بتزويدهم بمحولتي كهرباء”.
أما جانب مياه الشرب قال المحمود إن “نسبة 80 % من أحياء البلدة تصلها المياه باستثناء حي الصيغرية لا يوجد به مياه أبدأً، حيث يتم الاعتماد على الخزانات التي تم توزيعها في الشوارع وهي لا تكفيهم ويتم إعادة تعبئتها كل يومين أو ثلاثة”.
وأشار رئيس بلدة عدرا إلى أن “مجلس البلدة رفع كشفين الأول لعدرا والثاني لتل الصوان، تم رفعهما للمحافظة منذ مطلع العام الحالي ليتم تصديقهما و تسليمنا المال للمباشرة بالأعمال وحتى الآن لم يردنا شيء “.
وتابع المحمود “يوجد مشروع صرف صحي في قرية الثنايا تم تصديقه منذ عام 2015 م ، منذ مدة قليلة تم رفعه للمنظمات الدولية للحصول على التمويل، لأن تكلفة المشروع قرابة 47 مليون، و القرية ما زالت تعتمد على الحفر الفنية لعدم وجود صرف صحي فيها “.
وقال رئيس مجلس بلدة عدرا ” واقع المواصلات جيد يوجد لدينا 25 سيرفيس يعمل على خط عدرا_دمشق “، وطالبنا “بتخصيص باص نقل داخلي ومازلنا بالانتظار”.
وبالنسبة لمازوت التدفئة أوضح المحمود أنه ” لم يستلم ولا موطن من بلدته مخصصاته من مازوت التدفئة رغم تسجيلهم على البطاقة الذكية “.
وطالب المحمود عبر تلفزيون الخبر “بدعم البلدية بالآليات للنظافة و سيارة لتسليك مجاري الصرف الصحي ، لأن جميع آليات البلدية خارج الخدمة بسبب الإرهاب “يصلحولنا ياها عأقل تقدير لنشتغل”.
يشار إلى أن بلدة عدرا يبلغ عدد سكانها 17500 نسمة وتم تحريرها من سيطرة المجموعات المسلحة منذ الشهر التاسع عام 2014 م ومازال واقعها الخدمي سيء يسعى للتحسن في ظل ازدياد أعداد قاطنيها بشكل يومي.
علي خزنه – ريف دمشق – تلفزيون الخبر