ميداني

قذائف الظلاميين تغطي ليلة عيد حلب.. وروح الحلبيين تعلو ولا يعلى عليها

كعادتها، عصية على الموت، أوفت مدينة حلب بعهودها، ولم تقطع قذائف إرهابيي “جبهة النصرة” مساء الجمعة، شريان الحياة في أسواقها وحاراتها وساحاتها.

استمر الحلبيون بتحضيراتهم للعيد – ولو كانت متواضعة – وملؤوا أسواق المدينة قبيل عيد الأضحى المبارك، كما فعلوا خلال سنوات الحرب وما زالوا يفعلون، مستمرون بتتويج مدينتهم “سيدةً للحياة”.

وشاءت الأقدار أن يكون ليل حلب “المستباح” في ذكرى رحيل الشاعر محمود درويش الحادية عشرة، لتكرمه المدينة مجدداً تحت النار : “نحب الحياة ونحيا الحياة.. ولنا هدف واحد.. أن نكون”، فعشرات القذائف الصاروخية التي استهدفت أحياء المدينة، لم تعلو أصواتها على أصوات أسواق العيد في هذه الليلة.

وبدأت استهدافات المسلحين لمدينة حلب مع غياب شمس يوم الجمعة، لتتساقط قذائف إرهابيي “جبهة النصرة” المتواجدين بحي الراشدين على حي الإذاعة وسكانه.

و أسفرت “عيدية” المسلحين عن إصابة 4 أشخاص، بينهم طفلة، بجروح، بالإضافة لوقوع أضرار مادية، وطال الاستهداف حي الزبدية بقذيفتين ثم تجددت تلك الاستهدافات بعدة قذائف بعد حوالي الساعة.

واستهدف ارهابيو “جبهة النصرة” أيضاً “حي الخالدية ومحيط حي الشهباء الجديدة، إحداها أسفر عن أضرار مادية، وأخرى سقطت بأرض خالية، دون وقوع أي إصابات بشرية”.

والمشهد العام لأهالي مدينة حلب خلال أيام العيد يطغى عليه حالة من الترقب لاستهدافات ممثالة من قبل إرهابيي “جبهة النصرة” لأحياء المدينة، ولاسيما بعد التصعيد الذي شهدته حلب خلال الفترة السابقة، والذي حصد العديد من الشهداء والجرحى.

وعلى الرغم من كل تلك الجراح فإن أسواق مدينة حلب وشوارعها وبيوتها تثبت مرارا وتكرارا أن الروح الحلبية تواجه الموت لتصنع الحياة.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى