سوريا توافق على وقف إطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد” بشرط انسحاب المسلحين 20 كم
أعلن مصدر عسكري عن “الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتبارا من ليل يوم الخميس 1-8-2019”.
وأوضح المصدر، بحسب وكالة “سانا”، أن الاتفاق يكون “بشريطة أن يتم تطبيق اتفاق “سوتشي” الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
ويأتي الاتفاق بعد انتهاء جلسة اليوم الأول من مباحثات “أستانا 13” والتي تم التركيز فيها على الوضع في ادلب، علماً أن المحادثات تقام على مدى يومين.
وبالتزامن مع جلسة مباحثات أستانا، فإن مسلحي “جبهة النصرة” المتواجدين على أطراف مدينة حلب، تعمدوا مجدداً استهداف أحياء المدينة بالقذائف الصاروخية التي سقطت بحي الميرديان والجميلية والفرقان، ما أسفر عن أضرار مادية، دون وقوع إصابات بشرية.
وكان مسلحو “جبهة النصرة” ارتكبوا خلال الأسابيع الماضية عدة مجازر بحق أهالي مدينة حلب، عبر تصعيد مفاجئ لهم بدأ بتاريخ 14-7-2019، ما أدى لسقوط 20 شهيد، وإصابة أكثر من 80 آخرين، حيث كان المسلحون يستهدفون الأحياء السكنية المكتظة ومناطق الأسواق الشعبية.
ويتواجد مسلحي “جبهة النصرة” بمدينة حلب في حي الراشدين الواقع بأقصى الشمال الغربي منها (المصدر الأكبر للقذائف)، بالإضافة لمحيط حي المالية وبجزء منه، ومحيط معامل البليرمون شمالاً.
وبالسياق ذاته، تمكن الجيش العربي السوري يوم الخميس من السيطرة على بلدات جديدة بريف حماة، هي حصرايا ومزارع أبو رعيدة الشرقية بريف منطقة محردة الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة.
ويأتي تحرير الجيش للمناطق المذكورة بعد أيام قليلة من تحريره قرية تل ملح الاستراتيجية الواقعة على طريق محردة السقيلبية شمالي غربي حماة.
يذكر أن جبهات ريف حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي شهدت منذ نيسان الماضي معارك عنيفة بين الجيش العربي السوري والفصائل المتشددة تمكن الجيش من خلالها من فرض سيطرته على العديد من القرى والبلدات التي كانت تسيطر عليها هذه الفصائل كما تمكن من إيقاع الكثير من الخسائر في صفوف الفصائل.
تلفزيون الخبر