عندما يتسلل اللون إلى روح المشاهد.. معرض للفنانين “إدوارد شهدا” و”غسان نعنع” في اللاذقية
على أنغام مجموعة من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية التي عزفتها الشابة شارلوت يزبك، على آلة البيانو، افتتحت صالة “الحكمية” للفنون في حي الزراعة باللاذقية، معرض الفنانين إدوارد شهدا وغسان نعنع، حيث عرض كل منهما أكثر من 22 لوحة فنية حديثة.
وقال الفنان إدوارد شهدا، لتلفزيون الخبر “شاركت العام الماضي، بافتتاح صالة الحكمية وقدمت مجموعة من اللوحات، وهذه مشاركتي الثانية قدمت فيها أكثر من 22 لوحة فنية حديثة تُعرض لأول مرة في سوريا”.
وعن أعماله قال الفنان إدوارد شهدا لتلفزيون الخبر “أفكار الأعمال متنوعة، قمت برسمها بين عالمين 2018 و2019، كل لوحة تحمل فكرة مختلفة، إنها مجموعة من الحالات التي عملت على طرحها من خلال رؤيتي لها”.
وعن لوحة “أنا والياسمينة” قال الفنان إدوارد شهدا “هذه اللوحة لها علاقة بشجرة الياسمين الدمشقي، خطرت فكرة رسم هذه اللوحة من محبتي لياسمينتي الموجودة في مرسمي بدمشق”.
وتابع الفنان إدوارد شهدا “حاولت رسم الياسمينة لتتجسد في اللوحة على شكل امرأة بحالات مختلفة، وعملت على إظهار طبيعة شجرة الياسمين التي تُفرع بأغصان عشوائية وتسيطر على المنطقة، كما هي المرأة تماما”.
وعن مشاركته في المعرض قال الفنان غسان نعنع لتلفزيون الخبر “تربطني بالفنان إدوارد شهدا صداقة قديمة، ومشوار فني طويل، شاركنا العام الماضي بافتتاح هذه الصالة، واليوم نشارك معاً بمعرض فني مشترك في مدينة اللاذقية”.
وعن الأعمال التي قدمها قال الفنان غسان نعنع “قدمت عدد من اللوحات معظمها حديثة، اعتمد في لوحاتي بشكل خاص على الإضاءة والتقارب اللوني لأوحد الخلفية وأبرز عنصر أو فكرة ما”.
وأضاف الفنان نعنع “كما حاولت من خلال لوحاتي نقل شيء من الحرب في سوريا، فاخترت فكرة المأتم، لم أرسل المعارك أو القتال، رسمت أشخاص عاديين تحوّلت حياتهم بفعل الحرب إلى مأتم، لم يحاربوا أو يحملوا سلاح، إنما وجدوا أنفسهم في مأتم أو جنازة ربما ابن أو أخ أو صديق”.
وعن المعرض قال الفنان سموقان لتلفزيون الخبر إن “غسان نعنع وإدوارد شهدا اسمان مهمان في التشكيل السوري والعربي، مضيفاً “يرسم الفنان غسان نعنع روح الشكل أكثر مما يرسم الشكل، لذلك نلاحظ أن جسد المرأة في لوحاته شفاف”.
وتابع الفنان سموقان “الفنان غسان نعنع خبير جداً بتوزيع الدرجات اللونية، نراها بوضوح في الأعمال التي تحتوي على عدة أشخاص، وكأنه يعيش حلمه في اللوحة، لا يعتمد في لمسته على الجذب أو الدهشة، بالعكس تماماً يتسلل كالضوء إلى روح المشاهد”.
وعن الفنان إدوارد شهدا قال الفنان سموقان “يستطيع الفنان إدوارد شهدا من خلال لمسة بسيطة أن يفتح نوافذ إلى أبواب الشرق والفن السوري الشرقي، كل لوحة تُعيد إلينا التراث، كما تستطيع أن تشم رائحة الأسطورة من خلال معالجة تعبيرية بخبرة عالية”.
يذكر أن صالة الحكمية للفنون، تأسست في شهر حزيران من العام الماضي، قدمت سبعة معارض، كان أولها معرض الافتتاح الذي جمع عدد من الفنانين، ثم معرض لفوائد دحدوح وآخر لطلال معلا، ثم معرض جماعي لكل فناني اللاذقية، ومعرض لهيثم شقّور، ولسموقان و أخيراً معرض للفنانين غسان نعنع وإدوارد شهدا.
سها كامل – تلفزيون الخبر – اللاذقية
