مخترعة “الإسطرلاب” المعقد .. “مريم الإسطرلابي” نابغة سوريّة ظلمها المؤرخون
امرأة نابغة من مدينة حلب، تتلمذت على يد والدها كوشيار الجيلي الذى كان من أهم علماء الفلك، لذلك تدرجت في علم الرياضيات والهندسة إلى أن وصلت إلى علم الفلك، عاشت في القرن العاشر الميلادي في مدينة حلب، وعملت في مجال العلوم الفضائية في بلاط “سيف الدولة الحمداني”.
اخترعت مريم الإسطرلابي “الإسطرلاب المعقد” ثم قامت بتطويره، وهو آلة فلكية قديمة أطلق عليها العرب “ذات الصفائح”، وهو نموذج ثنائي البعد للقبة السماوية، يظهر كيف تبدو السماء في مكان محدد ووقت محدد وقد رسمت السماء على وجه الإسطرلاب بحيث يسهل إيجاد المواضع السماوية عليه.
والإسطرلاب آلة دقيقة، تُصوَّر عليها حركة النجوم في السماء حول القطب السماوي، وتُستخدم هذه الآلة لحل مشكلات فلكية عديدة، كما تستخدم في الملاحة وفي مجالات المساحة. وتُستخدم في تحديد الوقت بدقة ليلاً ونهاراً.
وبعض الإسطرلابات صغيرة الحجم وسهلة الحمل، وبعضها ضخم يصل قطر بعضها إلى عدة أمتار، وكانت تعتبر حواسيب فلكية في وقتها، فقد كانت تحل المسائل المتعلقة بأماكن الأجرام السماوية، مثل الشمس والنجوم، والوقت أيضا.
وكانت تستخدم كساعات جيب لعلماء الفلك في القرون الوسطى، بهِ تمكنوا أيضاً من قياس ارتفاع الشمس في السماء، وهذا مكنهم من تقدير الوقت في النهار أو الليل، ويشبه الإسطرلاب المعقد في وقتنا الحالي آلية عمل البوصلة والأقمار الصناعية والـ (GPS).
يذكر أنه من العسير إيجاد دراسة عربية حول هذه العالمة السورية النابغة “مريم الإسطرلابي” حتى مناهج التعليم السورية أغفلت التعريف عنها.
روان السيد- تلفزيون الخبر