عُرِف بِ”الواعظ الضاحك” .. وفاة الشيخ الدمشقي فتحي الصافي عن عمر 65 عاماً
نعت وزارة الأوقاف الشيخ الدمشقي فتحي الصافي، الملقب والمعروف ب”الواعظ الضاحك”، ظهر الخميس، 2 أيار، بعد وفاته بسبب تدهور صحته إثر علاج طويل ومعاناة مع مرض السرطان، عن عمر 65 عاماً.
وأضافت الوزارة أن “صلاة الجنازة على جثمان الشيخ فتحي الصافي ستتم بعد صلاة الجمعة، 3 أيار، في جامع العثمان في دمشق”.
وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت، الأربعاء، أن “الشيخ فتحي الصافي أُدخِل إلى غرفة العناية المشددة بسبب تدهور صحته بعد علاج طويل ومعاناة من مرض السرطان”.
ويُعرَف الشيخ فتحي أحمد صافي بأنه عالم إسلامي وكاتب ومدرّس في العلوم الشرعية، وهو من مواليد مدينة دمشق عام 1954، وكان إمام وخطيب جامع الحنابلة بدمشق، ومدرّس العلوم الشرعية في جامع كفرسوسة الكبير وفي بعض المساجد الأخرى.
ويندرج الشيخ الصافي، الذي عُرِفَ واشتهر بخفة ظله واسلوبه الوعظي القريب من الناس، من أسرة اشتهرت بغزارة العلم الشرعي والديني، ودَرَسَ العلوم الشرعية وعمل في حقل التعليم الشرعي.
وشارك الشيخ الراحل في افتتاح العديد من المعاهد الشرعية لتدريس علوم الدين الإسلامي ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم في المساجد بمختلف المحافظات السورية، وألّف وشارك في تأليف العديد من الكتب التي يُدَرَس بعضها في الأزهر.
واستحوذ الصافي بأسلوبه على قلوب الناس وكان يتمتع بقدرة عالية على التواصل والفهم والتجاوب مع الناس، دون تضييق أو ترهيب، واعتمد الأسلوب الخاص جداً في التجاوب مع المحبين والمستمعين إليه.
كما استعان الشيخ الصافي بقدر كبير من خفة الظل، والبشاشة، وسعة الاطلاع، حتى ذاع صيته وأصبح ذا شعبية طاغية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أخذ بأدوات العصر فتمكن منها وأتقنها.
فعند البحث عن الشيخ “الصافي”، سيلاحظ في النتائج أن له مقاطع فيديو من نوع “اضحك من قلبك مع الشيخ فتحي الصافي”، “قصص الشيخ فتحي مع أغاني أم كلثوم”، “الشيخ فتحي الصافي وقصص الزواج”، “أجمل شيخ شفتو”، “قصة عنتر بن شداد يرويها الشيخ فتحي الصافي”، بالإضافة إلى حكاية توبته التي رواها في كثير من المناسبات.
يذكر أن الشيخ الراحل فتحي صافي اشتهر بعرض ال(show) الذي لا يشبه ما عرفه الناس من أساليب الشيوخ، رغم أن المحتوى الفعلي لهذا العرض، كما يتبين من تفحص مجموع الدروس والفتاوى، لا يخرج عن خطاب عموم شيوخ الشام.
تلفزيون الخبر