رياضة

كيف اوقف توتنهام قطار غوارديولا في البريميرليغ؟؟

جمعت قمة الجولة السابعة من البريميرليغ بين متصدر الترتيب وصاحب اقوى خط هجوم مانشستر سيتي مع مدربه المتألق غوارديولا مع الثاني توتنهام صاحب اقوى دفاع مع مدربه المميز بوتشيتينو.

ويعرف عن المدربين الاسباني والارجنتيني اللعب باسلوب يعتمد على الضغط العالي على المنافس وتضييق المساحات، من اجل اعادة الاستحواذ على الكرة باسرع وقت ممكن، وتمكن اصحاب الارض من التغلب على الضيوف 2-0 مقدمين درساً كروياً خلال الشوط الاول تحديداً.

وكانت تحركات السبيرز مميزة من ناحيةالضغط العالي والسرعة واغلاق المساحات والتضييق على الخصم في بناء هجماته بدءاً من الدفاع والحارس برافو الذي عانى كثيراً في اخراج الكرة لزملائه في منتصف الملعب، هذا الامر ساهم يشكل كبير بقطع الماء والهواء عن اغويرو وستيرلينغ.

لعب “ماوريسيو” بخطة(4141)، وهي الخطة التي اعتمدها اساساً بيب في بايرن ميونخ روز، والكر فيرتونخين والديرفيريلد في الخط الخلفي، وانياما كلاعب وسط ارتكاز خلف ديلي الي الذي يعود للمساندة، ولاميلا، سيسوكو، اريكسين وفي ظل غياب هاري كين، تم الاعتمادعلى الكوري “سون” المميز كرأس حربة.

بالمقابل، لعب غوارديولا بخطة (4231) مع وجود زباليتا، كولاروف، اوتامندي وستونز، امامهم فيرناندو فيرنادينيو، وفي المقدمة نافاس، سيلفا، ستيرلنغ واغويرو. واعتمد بيب على الاقتحام عبر الاطراف بعد تفضيل زباليتا، المميز بالناحية الهجومية، ونقل كولاروف من مركز قبل الدفاع لمركز الظهير الايسر، اضافة الى جناحين سريعين هما ستيرلينغ ونافاس من اجل لعب العرضيات لاغويرو وسيلفا المتقدم.

واعتمد بوتشيتينو على صانع اللعب اريكسن كلاعب حر، وكان احد عوامل الفوز بالمباراة، تبادل اريكسن تبادل خلال المبارة مع موسى سيسوكو مما أربك الخصم، الا انه جعل فيكتور وانياما وحيداً امام خط الدفاع، الا ان الكيني اجاد بهذا الدور ويعتبر تكتيكياُ رجل المباراة.

أعطى بوتشيتينو، الذي لم يتلقى سوى 3 اهداف باول 6 جولات من الدوري، التعليمات للاعبيه بمراقبة لاعبي الستي مراقبة رجل لرجل في منتصف الملعب، وهذا ما تسبب في تعطيل تحركات الفريق الازرق وجعل هجماته بشكل كبير غير فعالة.

وكان لاعبو توتنهام، المتميزون بالسرعة في اتخاذ القرار والتحرك الجيد لسد الفراغات عند عدم امتلاكهم للكرة، رائعين بذلك وحتى افضل من تحركهم بالكرة.

وتسبب ضغط السبيرز المستمر في منتصف الميدان منذ اللحظة الاولى للمباراة في هز شباك الضيف عبر هدف عكسي سجله كولاروف بمرماه في الدقيقة التاسعة اثر كرة مررها روز الظهير الايسر لداخل منطقة الجزاء.

وأثمرت تحركات سون ولاميلا المستمرة عن تسجيل ديلي الي الهدف الثاني في الدقيقة 31 من كرة مقطوعة من منتصف الملعب من لاميلا وتمريرة قدمها سون على طبق من ذهب.

وعانى الستي الامرين في الشوط الاول خيار غوارديولا بالاعتماد على فيرناندو وفرناندينو كلاعبي ارتكاز في منتصف الملعب، لاعبين تم التضييق عليهما عند استقبالهم للكرة من حارس المرمى و لاعبي الدفاع، وهذا الامر جعل سيلفا يعود لمساندته في عملية بناء الهجمات اكثر من مرة.

وارتكز الستي هذا الموسم في هجومه على دي بروين، الغائب للاصابة، الى جانب سيلفا كصانعي لعب، وهو مايفضله غوارديولا عبر مسيرته، التأخر في الاعتماد على غوندوغان حتى الشوط الثاني كان بلا شك احد عثرات “البيب”.

وانخفض اداء السبيرز بشكل ملحوظ في الشوط الثاني، الذي قضى السيتي معظمه في منتصف السبيرز، واقحم غوارديولا الالماني غوندوغان عند الدقيقة 53، دخول الالماني سرعان ما اثبت فعاليته، وانياما اصبح وحيداً في مواجهة سيلفا و غوندوغان. الامر الذي دفع “ماوريسيو” لاشراك لاعب ارتكاز اخر وهو “داير” مكان سيسوكو، وبلاشك كان هذا التبديل متأخراً، مع الابقاءعلى روز “المنهك والمصاب”.

واحتسبت في الدقيقة 63 ركلة جزاء لتوتنهام بعد مخالفة ارتكبت من قبل فيرناندينو على ديلي الي داخل منطقة الجزاء، الا ان لاميلا أهدرها.

وكانت إحدى لمسات غوارديولا المميزة اللجوء للخطة “ب” عبر اقحام ايهاناتشو في الدقيقة 68 كمهاجم ثان والتحول للعب بخطة (41212) مع وجود فيرناندينو كلاعب محوري خلف ستيرلنغ، غوندوغان و سيلفا.

وكان التحسن ملحوظاً في هجمات الفريق الازرق وتحديداً من الناحية اليسرى حيث زاد مد مهاجمي الفريق و شكلا خطورة على مرمى لوريس الذي نجح في صد اكثر من كرة خطرة.

لاشك ان اسلوب لعب “توتنهام بوتشيتينو” ضد “ستي غوارديولا” سيتم الاستشهاد فيه لاحقاً من قبل اندية البريميرليغ لايقاف طريقة لعب الستي الذي اثبتت نجاحها في الجولات السابقة من الدوري الممتاز .

 

الياس عبيد- تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى