أمسية “حب وطرب” .. ل “نجوم قاسيون” تضيء مسرح مجمع دمر الثقافي بدمشق
أقامت فرقة “نجوم قاسيون” الموسيقية أمسية غنائية على مسرح مجمع دمر الثقافي بدمشق بعنوان “حب وطرب” برعاية وزارة الثقافة والهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون.
وأشرف على الفرقة أستاذ التربية الموسيقية وعازف الكمان ساري عبد الحميد، وقادها وسام ونوس محترف موسيقي ومدرب بالمشاركة الثنائية.
وشارك في الحفل، غناءً وعزفاً، مجموعة من اليافعين والأطفال المدربين من قبل المشرفين على الفرقة على طريقة “الكورال” أو الغناء الفردي وكان منهم “سالي حرفوش، زين حسن، آنجل اسماعيل، رامي خيزران، شام موسى، .. وأسماء أخرى لهواة ومبدعين ومتدربين من فئتي الأطفال واليافعين.
وأدى الكورال مجموعة من الأغاني التي اتخذت الطابع الطربي في الكلمات والألحان فكان محمد عبد الوهاب حاضراً برائعة سكن الليل لجبران خليل جبران، ما أضفى على الأمسية تنوعاً إذا ما انتقل الأداء لأغنية “دوارين بالشوارع” للأخوين رحباني.
وأخذت الأمسية حاضريها إلى رائعة “الشيخ إمام” “أنا توب عن حبك” بالصوت الفتي “لحلا النبعة”، وملَكَ الكورال قلوب الجمهور المطروب بأدائه أغنية “يامالكاً قلبي” بأصوات يافعة ترنو إلى الارتفاع بخطواتها على السلم الموسيقي.
من جهته قال المشرف وأحد مدَرِبي الفرقة “ساري عبد الحميد”، (39 عاماً) من مدينة صافيتا، لتلفزيون الخبر: “عملنا على تأسيس الفرقة في العام 2011، وحاولنا استهداف فئة الأطفال واليافعين من عمر خمس سنوات حتى ١٥ سنة”، مردفاً “هذه المرحلة العمرية تكون مواهبها خام ويحسن صقلها”.
وتابع “أسسنا تزامناً مع تأسيس الفرقة “معهد النجوم للموسيقا”، في منطقة “حي الورود” بدمشق، بالتزامن أيضاً مع بداية الحرب، بإمكانات بسيطة كان كل الهم هو إفساح المجال أمام الأطفال للتدُّرب الموسيقي المحترف كمحاولة لخلق فسحة مضيئة بمجموعة نجوم خلال الحرب”.
وأكمل “عبد الحميد” “ركزنا على الأطفال الذين فتحوا أعينهم على الحرب في بلادهم وأحاطت الحرب ومفرداتها وأصواتها طفولتهم”، مضيفاً “كان التركيز الأكبر على أطفال ذوي الشهداء، كما كان يتم العمل من خلال أجور رمزية يستثنى منها ذوي الشهداء”.
وأضاف “عبد الحميد” “شاركت فرقة نجوم قاسيون في العديد من المهرجانات والاحتفاليات والمسابقات الوطنية، وكرمت من قبل اتحاد شبيبة الثورة – رابطة قاسيون، وحزب البعث العربي الاشتراكي – فرقة العرين، كما تم تكريمها من قبل وكالة الغوث الدولية، وقيادة الحرس الجمهوري”.
وأشار أستاذ الموسيقى إلى أنهم “لازالوا في طور التركيز على المواهب الفتية لإعدادها وصقل مواهبها وتحديد نقاط براعتها ودوزنتها”، مؤكداً أن “الموهبة الموسيقية تحتاج للتدريب انطلاقاً من تجربته التي كان للدراسة الأكاديمية والدراسات العليا دور كبير في صقل موهبته التي كبر عليها”.
فالوطن يستحق منا الكثير والأطفال هم أجيال المستقبل الذين سيحافظون على الإبداع والفن السوري كما كان وكما سيبقى .. الحرب كانت خلاقاً للإبداع لأن المعاناة تحفزه .. “.
يختم “عبد الحميد”.
روان السيد – تلفزيون الخبر