“عالحلوة والمرّة”.. مبادرة شبابية للتمييز بين أزمات سوء الإدارة واشتداد الحصار
وبين الحزب في بيان له أنه “استكمالاً لمسيرتنا التزاماً بمواقفنا الواضحة كحزب وطني مؤمن بالمؤسسات و هيكلية الدولة وتأكيداً منا على وجوب التفريق بين أزمات سوء الإدارة وتفشي الفساد، وبين أزمات ناجمة عن استمرار الحرب على سوريا واستعارها”.
وأوضح البيان”نوجه اليوم رسالتنا الرمزية أن الشعب الذي صمد ٨ سنوات في وجه الحروب الخارجية والداخلية والمؤامرات المتتالية، أبرزها الفساد وحيتان وأمراء السوق والحرب”.
وأصاف البيان “هو شعب قادر على قراءة المعطيات بدقة ويمتلك القدرة على التمييز بين آثار سوء الإدارة المتعمدة أو النابعة عن انعدام الكفاءة وبين آثار تشديد الحصار والضغط على سوريا كدولة ووجود ومؤسسات.”
وتابع البيان “مبادرتنا اليوم كحزب الشباب للبناء والتغيير لنقول أنه و بعيدا عن وقوفنا الدائم في وجه سياسات الحكومة المتعمدة وغير الكفوءة فإننا نقرأ جيداً خطورة وأبعاد المرحلة ونقف جنباً إلى جنب مع الدولة بمؤسساتها وكوادرها كما هو واجب كل مواطن سوري صمد وقدم الغالي والثمين فداءً لنصر سوريا”.
وبين الحزب أن غاية المبادرة “شكر السوريين الذين قدموا نموذجاً استثنائياً للصبر والمناعة ضد المؤامرات، ونخص منهم سائقي وسائل النقل (تكاسي وباصات و غيرها) ممن ترتبط لقمة عيشهم وأسرهم ارتباطاً جوهرياً بالأزمة الحالية، ولنؤكد أن قلوبنا معهم”.
وأضاف “ولنشكر عمال محطات الوقود من يقضون عشرات الساعات في محاولة منهم لتحمل الضغط الشديد الناجم عن أزمة البنزين، ولنشكر بكثير من الفخر شرطة المرور وقوى الأمن الداخلي التي تبذل قصارى الجهد لضمان سلاسة وسير عملية تعبئة الوقود وعدالتها والحد من التجاوزات التي كانت تلاحظ بكثرة في أزمات سابقة”.
وختم الحزب نشاطه قائلاً “نحن ومن شاركنا، أو تشارك معنا من سائقي السيارات العامة (تكسي والسرافيس) وعمال محطات الوقود وشرطة المرور وقوى الأمن الداخلي، سيبقى الانتصار هدفنا، وسيبقى الصمود مسلكنا، ومهما تعاظمت التحديات، وعظمت المؤمرات، وتعددت الحصارات، سنبقى “عالحلوة والمرة” سوريين، وسوريا وطن كل أبنائها”.
وكان حزب الشباب للبناء والتغيير شارك في عدد من المبادرات الشبابية منها حملات تنظيف لأحياء مختلفة من العاصمة دمشق أواخر العام الفائت. وتأسس عام 2012، ويحمل من “سوريا وطن كل أبنائها” شعاراً له.