الشرطة البريطانية تصدر حكما ” مفاجئاً ” في قضية تعذيب طفل سوري

أصدرت الشرطة البريطانية حكما مفاجئا ومخفف للغاية على تلميذ بريطاني، اعتقلته نتيجة تعذيب تلميذ سوري لاجئ، يدعى جمال، خلال حادثة انتشرت عبر لقطات فيديو تم تداولها على الإنترنت.

وبحسب الفيديو، “أقدم التلميذ البريطاني، الذي لم يكشف عن اسمه، والبالغ من العمر 16 عاماً، على ضرب التلميذ السوري جمال (15 عاماً) والقبض عليه من رقبته وإلقائه أرضاً، قبل صب الماء على وجهه في تقنية تعذيب تعرف باسم “الإيهام بالغرق”، بحسب موقع “سكاي نيوز”.

وأوضحت الشرطة أنه و بعد اكتمال التحقيقات بشأن “اعتداء عنصري”، توصلت هيئة المحاكم البريطانية إلى أنه “لا توجد أدلة كافية تدعم فكرة وجود “اعتداء عنصري” على الطفل جمال، ولذلك فقد اكتفت بـ”توجيه تحذير للتلميذ المعتدي”.

وتحركت الشرطة البريطانية بعد انتشار الفيديو الصادم للحادثة التي وقعت في مدينة “هيدرسفيلد” البريطانية في تشرين الثاني 2018، الأمر الذي دعا رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، للتطرق لحادثة الطفل السوري المهاجر جمال، واصفة إياها “بحالة الغضب الشعبي اللاحقة التي تبعت الحادثة بأنها تعبر عن “الروح الحقيقية للشعب البريطاني”.

وتلقى الطفل المعتدي سيلاً من التهديدات بعد الحادثة، الأمر الذي دفع التلميذ السوري لاحقاً إلى حث الناس على عدم التعرض له، قائلاً إنه “لا يريد من أي أحد أن يتعرض له، كما لا يريد أي عنف من أي شخص تجاه آخر”.

وحققت الشرطة البريطانية مع التلميذ البريطاني، الذي لم يكشف عن اسمه، واستدعي إلى المحكمة بموجب “بند الاعتداء 39” في كانون الأول من العام الماضي.

وأشارت هيئة المحاكم إلى أنه “تم إبلاغ المعتدى عليه وأسرته بمجريات الأمور وبالحكم النهائي الصادر بحق التلميذ المعتدي”.

وأطلقت حملة على موقع “غو فوند مي” لجمع مبلغ 158 ألف جنيه إسترليني (207 آلاف دولار) ليتم إنفاقها على إعادة إسكان الأسرة في مكان آخر”.

يذكر أن عائلة التلميذ السوري جمال وصلت من حلب إلى هيدرسفيلد، غربي يوركشاير في إنكلترا، قبل عامين، في إطار برنامج للأمم المتحدة لإعادة توطين اللاجئين السوريين.

تلفزيون الخبر