اختتام بطولة الأغر الدولية للفروسية بدورتها الأولى في دمشق
اختتمت، الأحد 17 آذار، منافسات بطولة الأغر الدولية للفروسية، ذات تصنيف النجمة الواحدة، والمقامة على أرض صالة الأغر في نادي الشهيد باسل الأسد للفروسية في الديماس بدمشق.
وشارك في البطولة، التي تعتبر بدورتها الأولى، عدة دول منها ألمانيا وروسيا والأردن ولبنان وأيران وفرنسا، بالإضافة للبلد المضيف سوريا.
وفي المباراة النهائية لفئة ( SMALL TOUR ) التي وصل ارتفاع الحواجز فيها إلى 130 سم، توجت في المركز الأول الفارسة السورية آية حمشو، وجاء في المركز الثاني الفارس السوري هاني بدران، والمركز الثالث للفارس السوري جواد نظام.
أما المركز الرابع حصل عليه الفارس السوري مؤمن زنداقي، وحصلت على المركز الخامس الفارسة السورية شام الأسد.
وحصل على المركز الأول في المباراة النهائية لفئة ( MEDIUM TOUR ) التي وصل ارتفاع الحواجز فيها إلى 140 سم، الفارسة السورية آية حمشو أيضاً، ليأتي الفارس السوري أحمد صابر حمشو ثانياً، يليه بالمركز الثالث الفارس السوري همام الخولي.
وحصل على المركز الرابع من نفس الفئة الفارس اللبناني طوني عساف، وذهب المركز الخامس كان للفارس السوري علي عيسى.
أما بالنسبة للمباراة النهائية لفئة ( BIG TOUR) والتي وصل ارتفاع الحواجز فيها إلى 145 سم، توج في المركز الأول بطل بطولة الأغر الدولية الأولى الفارس السوري هاني بدران.
وتوج في المركز الثاني الفارس السوري مؤيد الجاموس، والمركز الثالث للفارس السوري فراس الجنيدي، في حين حصل على المركز الرابع الفارس الأردني إبراهيم هاني بشارات، وذهب المركز الخامس للفارس السوري عمرو حمشو.
وما ميز بطولة الأغر بدورتها الأولى هو استقدام ناصب المسالك الدولي الروسي فلاديمير بلاتوف، صاحب تصنيف الثلاث نجوم والمعروف عالمياً، حيث تحدث لتلفزيون حول رأيه عن المنتخب السوري قائلاً: “الفريق السوري يحوي فرسان قويين جداً، وخصوصاً من الأطفال والناشئين”.
وشرح بلاتوف أنه “أمام المسالك الموجودة في المباراة، التي تعتبر بعضها صعب، رأينا أن العدد الأكبر من الفرسان الذين تجاوزوه دون أخطاء هم من الفرسان السوريين”.
وأشاد ناصب المسلك بفئة الفرسان الناشئين، موضحاً أن “هناك العديد منهم لديهم مستقبل قوي أمام الأداء الذي نراه اليوم”.
وأضاف “هناك أيضاً العديد من الفرسان السوريين من فئة الأطفال الذين جاؤوا عدة مرات لروسيا وشاركوا في مباريات هناك عبر نظام قرعة الخيول، ومن هنا رأينا الأداء الجيد لأولئك الفرسان الذين تمكنوا من المنافسة والحصول على الألقاب في سوريا”.
وعن بطولة الوفاء التي ستقام بعد بطولة الأغر، بين فلاديمير أن “جاهزية الفريق السوري برأيي جيدة، والمنافسة من قبلهم ستكون قوية”.
بدوره، تحدث مساعد ناصب المسلك الإيراني علي مهاجر لتلفزيون الخبر قائلاً أن “تنظيم البطولة كان جيداً جداً، وخصوصاً أنها بدورتها الأولى”، مشيراً إلى أن “تصميم المسالك كان جيداً وقوياً، وهذه البطولة من الممكن القول أنها استعداد للفرسان من أجل منافسات بطولة الوفاء التي ستقام قريباً”.
أما مصمم المسالك الدولي السوري أحمد بيرم فأشاد “بخطوة اتحاد الفروسية على استقدام ناصب المسالك الدولي فلاديمير، وما لهذه الخطوة من دور في كسب فرساننا لخبرات جديدة، مع المسالك الدولية التي توضع لهم”.
وأشار بيرم إلى أنه “نتيجة خطط الاتحاد الموضوعة بإشراف الفارسة السورية والرئيسة الفخرية لاتحاد الفروسية السيدة منال الأسد، فإن هذه الرياضة شهدت تطوراً كمياً ونوعياً”.
وأضاف “انعكس هذا التطور بشكل واضح عبر المباريات الدولية التي تقام في سوريا، والخبرات التي يكتسبها فرساننا عبرها”.
وعن بطولة الأغر، ذكر بيرم أنها “بتصنيف نجمة واحدة، في حين أن دورة الوفاء هي بتصنيف نجمتين، ومنه فإقامة بطولة الأغر قبل دورة الوفاء هي فرصة للفرسان الصاعدين لتطوير أنفسهم واكتساب الخبرات”.
وأردف بيرم “كما أن لبطولة الأغر دور في تحضير وتجهيز الفرسان من أجل دورة الوفاء، لما لها من أهمية لدى الفرسان، حيث أن لقب الوفاء يعتبر حلم كل فارس سوري، فهم يتجهزون طيلة العام من أجل التأهل والمنافسة والحصول على لقب الوفاء”.
أما رئيس لجنة التحكيم الدولي اللبناني كريم بدروا أكد خلال حديثه لتلفزيون الخبر أن “قرار إقامة بطولة الأغر بموعدها هذا قرار صائب جداً وحكيم، وذلك كي تكون تجهيز لبطولة الوفاء”.
ولفت بدروا إلى أن “بطولة الأغر بطولة مستقلة لا علاقة لها بباقي البطولات ولها تصنيفها الخاص، لكن إقامتها قبل فترة قصيرة من بطولة الأغر أمر مفيد جداً، وخصوصاً أنها دولية”.
ونوه رئيس لجنة التحكيم إلى أن “المسالك التي وضعت لم تكن سهلة، وناصب المسالك الدولي وضع فيها العديد من الأمور الصعبة، لكنها تكسب خبرة كبيرة للفرسان، ورأينا النتائج التي دلت على أداء ملفت وممتاز للفرسان السوريين أمام تلك المسالك”.
وأضاف بدروا “بالنسبة لدورة الوفاء فأنا أتوقع أداء قوي من قبل الفرسان السوريين الذين يمكن تصنيفهم لنوعين بسبب المحنة التي تعيشها سوريا، النوع الأول هم الفرسان الموجودون داخل سوريا والمستمرين بهذه الرياضة، والنوع الثاني الفرسان الموجودين في الخارج وأصحاب الاحتكاك مع الفرسان الأجانب”.
وتابع “تواجد قسم من الفرسان السوريين خارج سوريا بسبب الحرب، جعلهم باحتكاك مع الفرسان الأجانب مكتسبين خبرات جديدة دولية، وكلا الفئتان داخل وخارج سوريا يقدمون أداءً ممتازاً في المباريات الدولية، على الرغم من المحنة التي تمر به بلادهم”.
وأردف “أمام الحرب التي تعيشها سوريا وعلى الرغم من هذه الظروف، فأنا أرى أن اتحاد الفروسية بسوريا بإمكانه إقامة وتنظيم واستضافة مبارات من الفئة الأولى”.
وختم بدروا حديثه قائلاً: “بحكم عملي فلدي احتكاكي الدائم مع الفرسان الدوليين عرباً وأجانباً، وجميعهم يرغبون ويأملون عودة المباريات الدولية إلى دمشق كما كانت سابقاً، كما أن جميعهم يتذكرون كيف كانوا يتقاتلون من أجل المشاركة في تلك المباريات، لما لها من أهمية ولحسن التنظيم والاستضافة، الأمر الذي نتمناه قريباً مع تعافي سوريا”.
يذكر أن بطولة الأغر، التي سميت على اسم الجواد الأول للفارس باسل الأسد، أقيمت على مدى أربعة أيام في نادي الشهيد باسل الأسد للفروسية بالديماس في دمشق، وأصبحت بطولة دولية سنوية بعد نجاح دورتها الأولى.
تلفزيون الخبر