مجلس استشاري في وزارة التربية يثير استياء المعلمين والنقابة
أصدر وزير التربية عماد العزب قراراً بتشكيل مجلس استشاري في الوزارة، يتولى مهام وضع رؤى وخطط لتطوير العملية التعليمية والتربوية، ما أثار استياء بعض المعلمين وأعضاء النقابة، كون المجلس لايضم أحداً من الكادر التدريسي.
ونشر الموقع الرسمي للوزارة خبر تشكيل المجلس برئاسة الوزير العزب، وعضوية مجموعة من الوزراء السابقين و العاملين في وزارات أخرى، ومحاضرين في كليات جامعة دمشق.
وقال عضو المؤتمر العام لنقابة معلمي سوريا، ماهر قريط، لتلفزيون الخبر: “من الغريب أن يتم تشكيل مجلس استشاري تربوي لايضم أي معلم من القائمين على رأس عملهم، أو ممن عايشوا الفترة الحرجة في المدارس، لا من وراء مكاتب أو منابر أكاديمية”.
وأضاف قريط “لا أحد يعرف الظروف والصعوبات وإمكانية تطبيق تحسينات مثل المعلم الذي قام بتدرس الطلاب بفترة الأزمة ويعرف طبيعة الطلاب عن قرب”.
واعتبر قريط أن “المعلم الذي يعتبر على احتكاك يومي بسير العملية التعليمية و الطلاب بمختلف مستوياتهم أكثر قدرة على تقديم المشورة لهذه الخطط من المسؤول الذي يزور المدارس مرة أو مرتين في العام”.
ونوه قريط إلى “زيادة المشاكل التي يعاني منها الطلاب مثل التنمر واكتساب أخلاقيات وقيم بعيدة عن مجتمعنا، وهذه القضايا لا أحد يفهمها مثل المعلم الذي يحتك يومياً بهؤلاء الطلاب”.
وكانت صفحات عدة تناقلت الخبر، ومنها صفحة “تربويون لأجل سوريا” التي تضم عدداً كبيراً من المعلمين، الذين عبروا بتعليقاتهم عن الاستغراب من تهميشهم واستبعادهم والاستعانة بخبرات من وزارات أخرى.
وكان القرار ذكر أن “الهدف من هذا المجلس، دراسة خطط تقويم المناهج ومؤشراتها، وتقييم البنى التحتية الخاصة بالعملية التعليمية، ودراسة مقترحات البحوث الخاصة بعمل وزارة التربية والدراسات التربوية”.
كما تهدف اللجنة، بحسب القرار، إلى “دراسة خطة تطوير عمل القناة الفضائية التربوية، وبعض الأمور الخاصة بحسن سير العملية التربوية”.
رنا سليمان _ تلفزيون الخبر