السوري الجميل مرهف يوسف والمصطلحات البصرية
اشتهر الفنان مرهف يوسف وذاع صيته أكثر بعد أن قام بنشر عدة “سكيتشات” تحت مسمى “مصطلحات بصرية”، وشكلت هذه المصطلحات حالة فنية جميلة جذبت السوريين لمتابعتها عن طريق صفحة خاصة بها أنشأها على الفيسبوك.
وقال الفنان مرهف يوسف لتلفزيون الخبر عن المصطلحات البصرية “هي عبارة عن لعبه كنت اتسلى فيها منذ صغري مع أصدقائي، وفي اول الازمة في سوريا لاحظت ان الناس “كل واحد كامشلك مصطلح جديد ونازل حكي وتطعيم حكيو فيه”.
وأضاف يوسف “أغلب هذه المصطلحات كان مرتبطا بدماء وقتل، بمعنى أن تقول مصطلحا ما فتتخيل عنفا وقتلا، وانا أحببت أن اتهكم على المصطلح الجاد وارفقه بتصور مغاير كليا وربما اقرب للفكاهه، تماما كما يتخيلها عقل الطفل اللي خالي من الاديولوجيات”.
وتابع يوسف “الهدف ان تصبح النقاشات السياسية الجادة ونشرات الاخبار أقرب للفكاهة و”المسخرة”، وبذلك فإنه من الممكن أن تضحك على تقرير أخباري إذا كنت مطلعا على المصطلحات، وهي من جانب آخر دعوة للمتلقي للتفكير مرتين بهالمصطلحات الهجينه الغريبة “بلكي بيفهمها” بشكل اعمق كي لا يتمسك فيها ويقدسها عن عبث”.
وعن بداياته قال يوسف “أنا درست في معهد الفنون التطبيقية في دمشق وتخصصت في قسم النحت، وأعتبر النحت أبو الفنون، ليس المسرح، بل النحت”، ومضيفا مع ابتسامة “بس يطلع تحليل الحمض النووي منعرف إذا النحت أو المسرح أبو الفنون”.
وأضاف يوسف “النحت بالنسبة لي كان مدخلا لكل ما تلاه، وساعدني بشكل كبير، وخصوصا بالانيميشن والكاريكاتور، فيه تحد وخيال أكبر، ولكن وللأسف لكوني من سكان المدن وأتنقل كثيرا وحبي القوي للانيميشن والفن الساخر جعلاني أبتعد عن النحت”.
وتابع ابن مدينة طرطوس “أنا أرسم منذ صغري، وعندما توجهت للفن ودراسته أهلي لم يعارضوني ولم يقفوا في وجهي وهذه بحد ذاتها “دعم” في حينها”، وتابع “ولكن حلمي الأساس كان الاخراج، حيث الممثلين واللوكيشن وكل شيء “كلو تحت تصرفي”.
وأكمل يوسف “لم أستطع أن أدرس الاخراج فاتجهت للرسم لأني أمتلك الموهبة ولكن توجهت أكثر نحو الأنيميشن، فالشيء الذي لا استطيع أن اعبر عنه بالانيميشن أسقطه كاريكاتور”.
وفي رده على سؤال حول الرسم بالقهوة أجاب مرهف “أنا أرسم في أي مكان وعلى أي شيء بكل شيء، الورقة البيضاء بالنسبة لي مغرية جدا للرسم، وعندما توجد الورقة البيضاء وبجانبها القهوة فيجب أن أرسم، واعتبرتها في مكان ما تحد فني، ليست مشروعا قائما بحد ذاته بمعنى أنها أشبه بـ”تنفيسه” فنية”.
وبالنسبة للمعارض، قال مرهف “أنا شاركت بأكثر من معرض فني جماعي، أما المعارض الفردية فحتى اللحظة لا معرض فردي خاص بي، لأني اعتقد أن المعرض الفردي إما أن يكون شيء مميز أو “بلاه”، وأحضر حاليا لمعرض فن تشكيلي”.
وتابع مرهف، الذي أمضى جزءا كبيرا من حياته في دمشق، “بخصوص الفن التشكيلي، هناك فكره معرض قائمة منذ زمن “عم تتخمر” وأقوم بالدراسات في مراحلها الأخيرة وهي شبه جاهزة و قيد التطوير، وقد يكون المعرض في الربيع القادم”.
وأخر مشروع لمرهف هو الرسم على الجدران وقال عنه “هو مشروع فردي يهدف الى رسم علم من اعلام الحياة والفن كفيروز مثلا على حائط كل حارة من حارات قريتي بهدف الاشارة إلى الحارات باسم الشخصية، “يعني حارة فيروز حارة ام كلثوم حارة شارلي شابلن”.
وتابع “أرسم الشخصيات التي لها علاقة مباشرة بالفن والأمل حب الحياة والابتسام، فلا وجود لحارة الضبع مثلا”، مشيرا أنه يعمل من دون موافقة البلدية.
علاء خطيب – تلفزيون الخبر