الاحتلال الاميركي يحول مخيم الركبان لـ “سجن” .. قرار بمنع أهالي مخيم الركبان الراغبين في الخروج من العودة إليه
أصدرت إدارة مخيم الركبان الموجهة أميركياً، قراراً، منعت بموجبه أي شخص يخرج من المخيم، عبر الممرات الإنسانية التي افتتحتها الدولة السورية بالتعاون مع روسيا، من العودة إليه، في خطوة فسرت بأنها ترهيب للراغبين بالخروج.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن “أميركا تمنع خروج المدنيين عن طريق الممرات الإنسانية من مخيم الركبان”.
وبيّنت زاخاروفا أن “الولايات المتحدة تنتهك القانون الدولي الإنساني بمنعها خروج المدنيين من الممرات الإنسانية”، علماً أن “معظم سكان المخيم يريدون المغادرة”.
بدوره، دعا ممثل وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، الجانب الأمريكي، والمسلحين المدعومين من قبل واشنطن في التنف لـ “الكف عن الاحتجاز القسري في المخيم على الأقل النساء والأطفال، وهم الأكثر تضرراً من البرد والأمراض، وسوء التغذية”.
وزعمت إدراة المخيم، من خلال بيان نشرته وسائل إعلامية معارضة، أن “سكان مخيم الركبان يتعرضون لضغط من قبل الدولة السورية وروسيا للخروج من المخيم، نحو مناطق السيطرة السورية، وأنهم مجبرون على ذلك”.
وقالت إدارة المخيم في بيانها إن “اتخاذنا قرار منع العودة لأي شخص يذهب إلى الأراضي الخاضعة للسيادة السورية، جاء نتيجة “تخوفنا” من اللعب بعقول البسطاء من أهالي المخيم، من قبل خلايا الدولة السورية المتواجدة بالمخيم”.
واستثنى قرار المنع، بحسب البيان، “التجار والمرضى الذين خرجوا عبر الممرات لتلقي العلاج اللازم في الأراضي السورية”.
ولم تشهد المعابر الإنسانية، بعد مضي ثلاثة أيام من افتتاحها، مرور أي مدني، بحسب مانقلت عدد من الوسائل الإعلامية عن مصادر داخل المخيم، بسبب المخاوف التي تنشرها أميركا بين النازحين.
وكانت أعلنت الدولة السورية بالتعاون مع روسيا، في الـ 19 من الشهر الحالي، فتحها ممرين إنسانيين لخروج اللاجئين من مخيم الركبان إلى أماكن إقامة أخرى.
يذكر أنه يعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف نازحا سوريا، يعانون ظروفًا معيشية سيئة نتيجة الحصار المفروض، وسط شح المساعدات الدولية المقدمة لهم، وعرقلة إدخالها للمخيم من قبل أميركا، بسبب قربها من قاعدة التنف التي تحتلها.
تلفزيون الخبر