18 عاماً وتثبيت المعلمين الوكلاء متوقف.. معلمون يطالبون وزارة التربية عبر تلفزيون الخبر بتثبيتهم
طالب المعلمون الوكلاء والمكلفون في عدة محافظات سورية، عبر تلفزيون الخبر، وزارة التربية “بحقهم في التثبيت بالعمل، والذي تغاضت عنه الوزارة منذ حوالي 18 عاماً”.
وشرح المعلمون لتلفزيون الخبر أن “القانون يقول بتثبيت المكلفين والوكلاء بعد مضي خمس سنوات على عملهم، إلا أن 18 سنة مضت، وما زالوا بصفة مكلفين ووكلاء دون تثبيتهم بعد”.
وبين المعلمون أنهم “قاموا بزيارة وزارة التربية عبر مجموعة من محافظات حماة وطرطوس وحمص واللاذقية ودمشق وريفها والقنيطرة وإدلب، بالشهر الحادي عشر من العام الماضي، من أجل تقديم مطالبهم بضرورة تثبيتهم بعد هذه السنوات التي أمضوها، والتي كان نصفها ضمن ظروف عمل صعبة جداً بسبب الحرب”.
وأشارت إحدى المعلمات لتلفزيون الخبر إلى أن “آخر مسابقة تمت لتثبيت الوكلاء والمكلفين كانت عام 2001، ولم تحصل أي مسابقة أخرى شبيهتها”.
وأضافت “عام 2010 أصدرت الوزارة قراراً سمحت فيه للمكلفين بالالتحاق بالجامعة من أجل دراسة قسم التربية – معلم صف، وذلك من أجل تثبيتهم بعدها، إلا أن الشروط كانت جائرة وحصراً لمحافظات حلب والرقة ودير الزور، مع أن 80% ممن عملوا في هذه المحافظات هم من المنطقة الوسطى والساحلية والجنوبية”.
وتابعت “بعد 2010، بدأت الحرب في بلدنا، وتم نقلنا من شاغر لآخر، كما قمنا بالخدمة في مناطق خارج محافظتنا تعتبر خطرة، وكل ذلك دون تثبيت حتى الآن”.
وأشارت المعلمة إلى أن “الخريجين الجامعين الذين كانو مكلفين أو قاموا بتدريس ساعات اختصاص، والخريجين الذين أخذوا وكالات، لم يتم مراعاة أو الأخذ بعين الاعتبار خدمتهم أثناء التقدم للمسابقة”.
ولفتت المعلمة إلى أن “هناك أيضاً بعض المدرسين الذين زادت خدمتهم عن المدة المشروطة للتعيين ووصل عمرهم إلى عمر التقاعد، إلا أنهم ما زالوا وكلاء”.
وأضافت “تستمر معاناة آلاف الوكلاء مع القوانين والأنظمة التي عاندتهم وهددت مستقبلهم الوظيفي بعد رؤية زملائهم مغادرين السلك التدريسي وبجعبتهم سنوات من الخدمة وتخريج أجيال، إلا أنهم خرجوا بخفي حنين وذهبت خدمتهم سدى دون مقابل”.
وسرد المعلمون بعض المطالب التي تم رفعها للوزارة، خلال زيارتهم لها بـ “ضرورة التثبيت حسب قدم الخدمة على مراحل، ابتداءً بالأقدم وفقا الشروط التي تراها الوزارة مناسبة”.
وتابعوا “نطالب باستثناء لمن تجاوز عمرهم الخمسين وعندهم أكثر من 15 سنة خدمة، وذلك عبر تثبيتهم مباشرةً، مع تخفيض سن التقاعد للمدرسين لما تتطلبه هذه المهنة من جهد ونشاط دائمين”.
وذكر المعلمون أنه “من المطالب أيضاً الأخذ بعين الاعتبار من نجح بالمسابقات السابقة ولم يعين من الفئتين الأولى والثانية مكلفين ووكلاء، ومن لم يستطع التقدم للمسابقة لأنها خارج محافظته مثل طرطوس واللاذقية”.
بالإضافة إلى “حجز مكان ثابت بنسبة 50 بالمئة من الشواغر للوكلاء والمكلفين ممن لديهم خدمة ريثما يتم التحاقهم ببرنامج التثبيت الذي ستطرحه الوزارة، مع احتساب الخدمة التي قدمناها من أيام الخدمة المطلوبة”.
ومن المطالب أيضاً “الأخذ بعين الاعتبار من فقدوا بياناتهم في المناطق الساخنة بسبب عملية إتلاف للوثائق في مديريات تلك المناطق من قبل المسلحين”.
وأكد المعلمون أن “هذه المطالب وهذه المشكلة معروضة على الوزارة منذ حوالي الشهرين، إلا أنه لا جواب واضح أو خطة تم الاعلان عنها حتى الآن من أجل تثبيتهم”، متسائلين: “متى سيتم الرد على مطالبنا وهل هناك أمل بالحل؟”.
بدوره أكد مصدر في وزارة التربية لتلفزيون الخبر أن “موضوع المكلفين والوكلاء يتم دراسته بشكل جدي من قبل الوزارة”.
وبين المصدر أن “الموضوع قيد المتابعة والدراسة من أجل إيجاد صيغة الحل المناسبة له”.
يذكر أن حوالي 40 ألف شخص وكيل ومكلف، يعانون من الوضع المذكور بعدم التثبيت، منهم أعداد تخطت أعمارها الـ 50 عاماً، دون أي ضمان لحياتهم ومراعاةً لسنوات خدمتهم الطويلة”، بحسب ما أفاد به المشتكون.
وفا أميري – تلفزيون الخبر