أزمة الغاز مستمرة ووعود الانفراج يومية والنتيجة طوابير بشرية في أغلب المحافظات
دخلت أزمة الغاز في البلاد شهرها الرابع، ومازال المواطن يجد صعوبة كبيرة في تأمينه، ولا توجد أي معطيات تبشر بانفراج الأزمة قريباً على الرغم من التصريحات الحكومية المتكررة وشبه اليومية حول انفراج الأزمة وانحسارها.
كان مدير عام شركة محروقات دمشق مصطفى حصوية إن “أزمة الغاز إلى تحسن كبير بسبب إنتاج 160 ألف أسطوانة باليوم”، بحسب “سانا”.
وقال حصوية إنه تم “إبرام عقود جديدة مع شركات خاصة لبنانية، إضافة إلى دراسة واقع العقود المتعسّرة كالعقود المبرمة الطويلة الأجل وحتى الشهر الخامس من العام الحالي”، بحسب موقع “أوقات الشام”.
وأضاف حصوية أن “سبب أزمة الغاز يعود إلى أنه لم تصل التوريدات المطلوبة منذ ثلاثة أشهر، ولولا أن المخازن مليئة بالمادة لحدثت الأزمة منذ بداية فصل الشتاء، والإنتاج يقدر ب500 ألف طن، ولكننا نحتاج إلى 1500 طن، لذا فإننا بحاجة 1000طن غاز كاستيراد يومي”.
وأشار حصوية إلى أن “سوريا تحتاج إلى 35 ألف طن من الغاز شهرياً، ولكن لم يتم توريد سوى 20 ألف طن في الثلاثة أشهر الأخيرة”.
وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع مدير عام شركة محروقات دمشق مصطفى حصوية للتأكد من خبر استيراد الغاز عن طريقة شركات خاصة لبنانية، إلا أنه لم يجيب على اتصالاتنا المتكررة .
وكان ارتفع سعر أسطوانة الغاز ووصول إلى أكثر من 8 ألاف ليرة في بعض الحالات بسبب احتكارها من قبل بعض التجار، ما جعل حصول المواطن على جرة غاز في أغلب المحافظات السورية مرهون بوقوفه ضمن طابور بشري طويل لساعات وساعات.
وكان مصدر في وزارة النفط قال في كانون الأول الماضي إن “البواخر المحملة بمادة الغاز وصلت إلى الموانئ في سوريا ويتم تفريغها حالياً، وأزمة الغاز في طريقها إلى الحل قبل أعياد الميلاد”، إلا أن الأزمة دخلت شهر شباط خلال عام 2019، بحسب “سانا”.
وكشف عضو المكتب التنفيذي عن قطاع التجارة الداخلية في محافظة اللاذقية علي يوسف لـصحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن “آلية جديدة لتوزيع مادة الغاز على المواطنين، بهدف وصول المادة إلى أكبر عدد من الناس بحسب الكميات المتوافرة”.
وأشار يوسف إلى أن “الآلية الجديدة تتم عبر توزيع المادة من أصحاب الرخص بإشراف مراقب تمويني مع مؤازرة من عناصر حفظ النظام لتنظيم الدور، وفق الآلية الجديدة البديلة للمراكز المباشرة التي شهدت تدافعاً كبيراً من المواطنين”.
يذكر أن المواطن السوري يعاني في الوقت الراهن العديد من المشاكل الخدمية العالقة أكبرها نقص الغاز المنزلي، و التقنين الكهربائي، مروراً بأزمة وسائط النقل، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، إضافة إلى مشاكل الطلاب والغموض حول مرسوم الاستنفاذ الذي ينتظره ألاف الطلاب.
تلفزيون الخبر