محطة توليد استراتيجية في اللاذقية.. خربوطلي لتلفزيون الخبر: المشروع في إطار خطة إعادة الكهرباء إلى ما قبل الحرب

برعاية الرئيس بشار الأسد وضع وزير الكهرباء المهندس زهير خربوطلي ووزير الطاقة الإيراني رضا اردكانيان حجر الأساس لمشروع إنشاء محطة توليد اللاذقية للطاقة الكهربائية في منطقة الرستين بريف محافظة اللاذقية.

ووصف خربوطلي في تصريح لتلفزيون الخبر المشروع بأنه “استراتيجي ومهم، جاء برعاية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد، ويندرج في إطار خطة وإستراتيجية وزارة الكهرباء لإعادة الاستطاعة المولدة إلى ما كانت عليه قبل الحرب”.

وبيّن خربوطلي أن “استطاعة محطة توليد اللاذقية تبلغ 540 ميغاواط، وتكلفتها 213 مليار ليرة سورية, ومن تنفيذ تجمع شركات “مبنا غروب” الإيرانية, وتتألف من مجموعتين غازيتين ومجموعة بخارية”.

وأضاف: “ستساهم هذه المحطة عند وضعها بالخدمة بتحسين واستقرار المنظومة الكهربائية في الشبكة السورية عموماً وليس في المنطقة الساحلية فحسب”.

وأوضح الوزير أنه “في حال انخفاض كمية استهلاك الساحل خلال فصلي الربيع والخريف بالمقارنة مع إنتاج المحطة فانه سيتم تغذية المحافظات الأخرى بالكهرباء”.

وفي رسالة طمأنة لأهالي محافظة اللاذقية، بيّن خربوطلي أن “مشروع محطة التوليد هو عبارة عن دارة مركبة غازية صديقة للبيئة أي لا يصدر عنها أي انبعاثات غازية ضارة أو سامة أبداً، ويوجد مثل هذه المحطات ضمن الأحياء السكنية في موسكو”.

وعن أقسام المحطة المزمع تنفيذها خلال ثلاث سنوات، شرح خربوطلي أنها “ستوضع بالخدمة على مراحل، حيث ستوضع المجموعة الغازية الأولى خلال 18 شهرا باستطاعة 187 ميغاواط”.

أما المجموعة الغازية الثانية ستوضع “خلال 24 شهراً باستطاعة مماثلة 187 ميغاواط، والمجموعة البخارية الثالثة خلال 34 شهراً باستطاعة 150 ميغاواط”.

ولفت خربوطلي الى أن “تنفيذ المحطة سيتم بالتزامن مع تنفيذ خط الغاز المغذي للمشروع بطول 70 كيلومتر من مدينة بانياس بتكلفة تصل الى 80 مليون يورو”.

وتابع ” كما أن الدول المجاورة التي لا تشهد حرباً ولا تتعرض لحصار لم تقم بتنفيذ مثل هذه المشاريع بتكلفة مالية باهظة”.

وأشار خربوطلي إلى أن “وزارة الكهرباء وقعت جملة عقود أخرى مع شركة “مبنا” الإيرانية لتنفيذ مشاريع استراتيجية مهمة في حلب وبانياس وحمص”.

وأضاف “العقد الأول كان تنفيذ محطة التوليد في اللاذقية، أما العقد الثاني فيتضمن إعادة تأهيل المجموعتين الأولى والخامسة في محطة توليد حلب الحرارية، والعقد الثالث توسيع استطاعة محطة بانياس الحرارية وتحويلها من المازوت إلى الغاز بقيمة 8,5 مليون يورو “.

وأردف الوزير أن “العقد الرابع فهو إعادة تأهيل وصيانة المجموعتين الخامسة والسادسة في محطة توليد جندر بقيمة 4,5 مليون يورو “.

يذكر أن المشروع يضم أيضاً إشادة مساكن عمالية للعاملين في محطة التوليد، وتبلغ مساحة الأرض الكاملة التي سيقام عليها المشروع نحو 450 دونم، وستعمل المحطة على الغاز بانتاج 850 ميغا واط ساعي وتكفي محافظتي اللاذقية وطرطوس.

صفاء إسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية