محليات

“زهرة النيل” نبتة ضارة تنتشر على كامل مجرى نهر العاصي في حماة

تنتشر “زهرة النيل” على كامل مجرى نهر العاصي و سد محردة في حماة، مهددة الكائنات الحية، علاوة على حرمان المحاصيل الزراعية من الري، جراء استهلاكها كميات كبيرة من المياه، دون إيجاد طرق وأساليب مجدية لمكافحتها.

و قال مدير الموارد المائية في حماة فادي عباس عبر برنامج “المختار” الذي يُبث عبر إذاعة “المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر إنه “بعد أن قمنا بمكافحة 90 % من زهرة النيل في العام 2011، عادت و انتشرت في سد محردة وذيل البحيرة مروراً إلى المصارف الرئيسية في سهل الغاب حتى بوابات القرقور”.

وأوضح عباس أن “زهرة النيل مشكلتها أنها تنمو في المناطق المائية، سريعة الانتشار، حيث أصبحت تغطي كامل مجرى نهر العاصي الذي يُعتبر المتنفس الوحيد لأراضي سهل الغاب”.

وتابع عباس “وبالتالي شراهتها للمياه ستؤثر على مجرى النهر، كما أنها تمنع وصول ضوء الشمس إلى أعماق البحيرة وتهدد حياة الكائنات الحيّة الأخرى”.

وشرح مدير الموارد المائية في حماة “هناك ثلاث طرق لمكافحة زهرة النيل وهي الطريقة الكيميائية والميكانيكية والحيوية، طبعاً الطريقة الكيميائية مرفوضة من قبل البيئة”.

وأضاف عباس “أما الطريقة الميكانيكية، التي نعمل عليها عن طريق البواكر، والطريقة البيولوجية عن طريق العدو الحيوي التي تعمل عليها وزارة الزراعة ،عن طريق المخابر التي قامت باستحداثها”.

وأكمل عباس “لدينا في سهل الغاب ما بين مصارف رئيسية وثانوية نحو 1200 كيلومتر، وهي مسافة كبيرة جداً، بالإضافة إلى سد محردة وذيل البحيرة، وإذا لم تتظافر جميع الجهود، لن يتم القضاء على هذه الزهرة”.

وتابع عباس “قمنا في نهاية العام الماضي بوضع دفتر شروط فنية للحصادة المائية، هذه الحصادة إنتاجيتها كبيرة جداً حوالي 1 ونصف كيلو متر في الساعة، وتم إدراجها في خطة 2019 و الحل الجذري لمكافحة هذه الزهرة هي الحصادة المائية التي تطفو على السطح”.

و “زهرة النيل” نبتة ضارة ظهرت في سوريا عام 2010 في منطقة الغاب ومحردة، تعيش على سطح مياه الأنهار والسدود، وتشكل غطاءً نباتياً كثيفاً.

وتستهلك كل نبتة 2 ليتر من الماء يومياً، أي يؤدي انتشارها إلى فقدان مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من المياه وذهابها هدراً إلى جوف النبتة، وحرمان المحاصيل الزراعية من الاستفادة منها.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى