” العم علي الكركو ” الستيني الذي شجع أبناءه للتطوع في صفوف الجيش العربي السوري
“عندما يتعرض الوطن لأي خطر من واجب كل مواطن فيه أن يقدم الغالي و النفيس للدفاع عنه”، بهذه الكلمات بدأ المواطن علي فندي الحمد الكركو من أهالي حي الناصرة بمدينة الحسكة حديثه لتلفزيون الخبر .
علي الكركو يعتبر من الأشخاص البارزين في مجتمعه العشائري، فهو الذي شجع أبنائه الستة على التطوع في صفوف الجيش العربي السوري و قوى الأمن الداخلي خلال سنوات الحرب .
و العم علي الكركو من مواليد الحسكة عام 1956 م ، وهو الموظف المتقاعد في مؤسسة مياه الحسكة يقول ” من يدافع عن الوطن و يحميه و يرفع من مكانته بين الدول هم شبابه ، الذين هم روحه و دمه الذي يحرك جسده المثقل بالطعنات و الغدر من أقرب الدول و الجماعات التي فتح لهم أبوابه بدون أي مقابل ” .
ويتحدث العم علي الكركو المعروف باسم ” أبو الحكم ” لتلفزيون الخبر عن أولاده فيقول ” أول أبنائي تطوع في سلك القضاء العسكري في مدينة القامشلي ، هو ” فايز ” تولد 1981 م وذلك قبل عشر سنوات من الآن ، ومازال على رأس عمله بكل شجاعة ولم يتخلّ عن مهامه أبداً رغم كل التهديدات و المخاطر الذي تعرض لها ” .
ويتابع أبو الحكم ” بعد اندلاع الحرب على سوريا ، شجعت أبنائي الآخرين للالتحاق في صفوف الجيش العربي السوري ، رغم أن الكثيرين هربوا من خدمتهم لوطنهم ، حيث تطوع ابني الآخر ” رفعت ” تولد 1987 لصالح إدارة امن الاتصالات العسكرية في دمشق و خاض مع زملائه العديد من المعارك ” .
ويضيف الكركو ” بعدها تطوع ابني الثالث ” زكريا ” تولد 1993 م في صفوف الجيش في إدارة امن الدولة وهو في وقته كان في خدمته العسكرية الإلزامية لصالح شرطة محافظة حلب، و تعرض لإصابتين متتالين خلال المعارك ضد المسلحين ” .
في حين اختار ” شقيقهم الرابع ” أيوب ” تولد 1995 م التطوع لصالح شعبة الأمن العسكري في محافظة دمشق، وهو الأخر خاض مع رفاق السلاح عدد من المعارك ضد المجموعات المسلحة في ريف دمشق ” و الكلام للعم أبو الحكم .
وأردف الكركو ” أما شقيقهم الخامس فهو ” هاني ” تولد 1996 م اختار التطوع مع شقيقه ” أيوب ” لصالح شعبة الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، وهو الآن يخدم في محافظة السويداء، و كان قد تعرض هو الأخر لإصابتين متتاليتين خلال الاشتباكات مع المجموعات المسلحة في محافظة درعا ” .
وآخر أبنائي المتطوعين هو الأصغر ” أحمد ” تولد 1998 م ، والذي اختار الانضمام لصفوف قوى الأمن الداخلي وهو الآن ضمن مرتبات شرطة فرع مرور محافظة دمشق .
ويشرح العم أبو الحكم بأنه ” شارك في كل الفعاليات الاجتماعية و الشعبية التي كانت تهدف للوقوف مع الجيش العربي السوري ، وحتى الفعاليات التي أقيمت لدعم الليرة السورية من خلال توطين مبالغ في المصارف العامة ، إضافة للفعاليات العشائرية التي تدعوا لوحدة الصف و الدفاع عن الوطن ” .
ما يملكه العم علي الكركو ” أبو الحكم ” وهو الشخصية المحبوبة اجتماعياً بما هو عليه من روح وطنية، يتشابه بها مع الآلاف من أبناء سوريا ، و لكنه حالة مميزة على مستوى محافظته و مجتمعه .
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة