“جبهة النصرة” تقضم مناطق جديدة من “أحرار الشام” .. والأخيرة تحل نفسها
تمكنت “هيئة تحرير الشام”، “جبهة النصرة” بمسماها الحالي، من السيطرة على قرى وبلدات جديدة في ريفي حماة وإدلب بعد مواجهات مع “حركة أحرار الشام”، أحد مكونات ما يسمى “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وقالت وسائل إعلام معارضة إن “تنظيم “هيئة تحرير الشام” أحكم قبضته على قرى وبلدات “كوكبا، راشا الشمالية والجنوبية، الزنكار، الدقماق، الزقوم، قليدين، القاهرة، العنكاوي، العميقة، الهبيط، أم نير، سفوهن، وأرينبة، وعابدين، وترملا، النقير، سطوح الدير، القصابية، حرش الطويلة، بعربو، فليفل، كرسعة، بريف ادلب الجنوبي وريف حماه المشالي الغربي”.
وأوضحت مواقع معارضة أن “المنطقة تعيش حالة ترقب وحذر إلى ما سيؤول إليه الوضع خلال الساعات المقبلة، وسط أنباء تتحدث عن نية “تحرير الشام” شن عملية عسكرية ضد فصيلي “صقور الشام” و”حركة أحرار الشام” في معرة النعمان وأريحا بهدف السيطرة عليهما”.
في حين، قالت مواقع مقربة من “تحرير الشام” إن ما يسمى “حكومة الإنقاذ” دخلت إلى بلدة تلمنس لإدارتها بعد خروج “الوطنية للتحرير” منها”.
وتداولت مواقع معارضة بياناً مكتوباً بخط اليد، وقَّعت عليه “أحرار الشام ” و “تحرير الشام” يقضي بحل “أحرار الشام نفسها في منطقة سهل الغاب، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط لـ “تحرير الشام”.
وينص الاتفاق على “خروج من يرفض التسوية من “أحرار الشام” إلى مناطق “غصن الزيتون”، المدعومة تركياً في ريف حلب الشمالي الغربي، فيما يستطيع مَن يرغب البقاء بشرط عدم تعرُّض “تحرير الشام” لأي مسلح شارك في القتال الدائر بالمنطقة”.
ويُقدَّر عدد المقاتلين التابعين لـ “أحرار الشام” في سهل الغاب بنحو 300 مسلحاً، علماً أنهم لا يمتلكون سلاحاً ثقيلاً من دبابات ومدافع، وإنما فقط عربات دفع رباعي.
واللافت في المواجهات الحالية أن “حكومة الإنقاذ” تدخل بشكل فوري للمناطق التي تسيطر “تحرير الشام” عليها لإدارتها خدمياً وتنظيمياً، في مشهد يؤكد وجود تنسيق مسبق لـ”تحرير الشام” في السيطرة على المنطقة ككل لإدارتها عسكرياً ومدنياً.
تجدر الإشارة إلى التزام باقي مكونات “الوطنية للتحرير” الأخرى الحياد من المواجهات، وبشكل خاص “فيلق الشام”، الذي يتلقى دعمًا أساسيًا من تركيا.
وكانت “تحرير الشام” أطلقت عملية عسكرية في الأيام الماضية في ريف حلب الغربي وإدلب، تمكنت فيها من بسط نفوذها على كامل مناطق سيطرة “نور الدين الزنكي”.
وتضم “الجبهة الوطنية” كل من “فيلق الشام، جيش إدلب الحر، الفرقة الساحلية الأولى، الفرقة الساحلية الثانية، الفرقة الأولى مشاة، الجيش الثاني، جيش النخبة، جيش النصر، لواء شهداء الإسلام في داريا، لواء الحرية، الفرقة 23، حركة أحرار الشام، نور الدين الزنكي، جيش الأحرار، صقور الشام”.
فراس عمورة – تلفزيون الخبر