محليات

بلدية حلب تطالب الأهالي بمراجعة مكتب دفن الموتى لنقل رفات ذويهم الموجودة في الحدائق والمنصفات

طالب مجلس مدينة حلب المواطنين “مراجعة دائرة دفن الموتى من أجل العمل على نقل رفات قبور ذويهم الموجودة في الحدائق والمنصفات إلى المقبرة الإسلامية الحديثة أو المقابر المعتمدة في مدينة حلب”.

وأوضح مصدر في مجلس مدينة حلب لتلفزيون الخبر أنه “من الضروري مراجعة الأهالي لمكتب دفن الموتى الكائن في حلب الجديدة أمام جامع زين العابدين، من أجل العمل معهم على نقل قبور شهدائهم”.

وأضاف المصدر أنه “سيتم النقل إلى المقبرة الإسلامية الحديثة أو المقابر التي يريدها ذوي المتوفي، بعد أن أصبح هذا الأمر ممكناً مع تجهيز كافة مقابر المدينة المعتمدة بعد تحريرها وفتح طرقاتها”.

وكان أهالي حلب خلال سنوات الحصار يضطرون لدفن شهدائهم من عسكريين ومدنيين في حدائق تحولت لمقابر، وحتى في المنصفات أو المثلثات التي يمكن أن يتسع فيها خمسة أو ست شهداء.

وفي منتصف العام الحالي، أعلن مكتب دفن الموتى عن “بدء عملية نقل الجثامين من تلك المقابر العشوائية إلى المقبرة الإسلامية الحديثة الواقعة في منطقة طريق الباب”.

وأوضح مصدر مسؤول في مكتب دفن الموتى حينها لتلفزيون الخبر أن “المقابر العشوائية التي يتم نقلها هي المتواجدة في الحدائق والعشوائيات بمركز المدينة وقطاع السليمانية والسريان، وهكذا تباعاً لباقي المناطق”.

وبين المصدر أن “عدد الجثامين يبلغ حوالي 5000 جثماناً”، مفصلاً المقابر العشوائية بـ “المناطق الموجودة بالمعري وسليمان الحلبي وميسلون والجابرية ومعهد سيف الدولة، بالإضافة لأوتستراد الحمدانية وحلب الجديدة”.

وكانت عملية نقل الجثامين بدأت منذ ذاك الحين في مناطق وسط المدينة، ليتم حالياً إكمالها في مناطق الحمدانية وحلب الجديدة.

يذكر أن “المقبرة الإسلامية الحديثة” تعد من أكبر مقابر مدينة حلب، والمقبرة الأساسية لها، حيث انقطع الطريق الواصل إليها خلال سنوات الحرب، لوقوعها في مناطق سيطرة المسلحين المتشددين، الذين كانوا يأخذون “آتوات” حتى على الموتى عند نقلهم من قبل ذويهم إلى المقبرة الحديثة عبر معبر بستان القصر الشهير حينها.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى