محليات

الطب التفاعلي .. طبيب أسنان في سلمية يحوّل الخوف إلى متعة

بدأت فكرة الطب التفاعلي بالظهور في سوريا مؤخراً، وهي طريقة تعتمد على التأثير بوعي المريض وإدراكه للعلاج الطبي، وأول من مثّل هذه الحالة في مدينة سلمية، طبيب الأسنان علام مصطفى .

وقال طبيب الأسنان علام مصطفى، لتلفزيون الخبر “تتبع فكرة الطب التفاعلي التأثير بوعي المريض وإدراكه التام، للعلاج الطبي وخطة العلاج المقرر إجراؤها، وذلك بعدة طرق وأدوات حسب كل مريض وعمره وشخصيته” .

وتابع الطبيب علام “الطب التفاعلي يمكّن الطبيب من التعامل مع مريض متعاون مهتم ومدرك للحالة المرضية ومقبل على العلاج، بدلاً من أن يكون المريض مهمل ومتوجس وخائف من العلاج” .

وأضاف علام ” جميعنا نعرف أن علاج الأسنان موضوع حساس ومثير للخوف والرهبة عند أغلب المجتمعات بالعالم، ولهذا وجدت الطريقة الأنسب لتغيير هذه النظرة عن العيادة السنية، وطبيب الأسنان، وهذا يتطلب منا جهود خارج العيادة بالإضافة لجهود داخلها” .

ونوه الدكتور علام إلى أن “البداية كانت تجربتنا مع الأطفال، وهي الفئة الحساسة والمعروف عنها الخوف والرهاب من طبيب الأسنان وبالتحديد إبرة البنج، والتي تشكل الخوف منها بسبب بعض الممارسات الخاطئة من قبل الأهالي بتخويف أطفالهم بها” .

وعن الطرق المتبعة في مشروع الطب التفاعلي، قال الدكتور علام :”يتفاعل الأطفال مع المجسمات بعد اللمس والمعاينة عن قرب لكل الأدوات تقريباً ويتم الشرح عنها بطرق مبسطة”.

وأضاف” نقوم بإلباس الطفل ثياب الطبيب وإعطائه بعض الأدوات المعينة، ليقوم بفحص زملائه أو فحص الطبيب بحد ذاته ليجتاز مرحلة الخوف” .

وشرح الطبيب مصطفى “كما توجد بعض الأدوات المساعدة خلال العمل، كالموسيقى وأغاني الأطفال، ووجود شاشة يعرض عليها برامج للصغار، ووجود ألعاب نستطيع من خلالها إشغال الطفل، وصرف نظره عن عملية المعالجة، كما أنني أرتدي أحياناً ثياب لشخصيات تلفزيونية مستوحاة من الرسوم المتحركة” .

وبيّن طبيب الأسنان أن “الأطفال الذين يحتاجون لعدة جلسات، أصبحوا يرغبون بالقدوم إلى العيادة بأسرع وقت لمتابعة علاجهم، بسبب السهولة والمتعة التي يشعرون بها أثناء العملية العلاجية” .

وأشار علام الى أن “فكرة الطب التفاعلي، يجب أن تنتشر في جميع الاختصاصات الطبية، لأن بعض الأمراض تعتمد في شفائها كثيراً على الدعم النفسي، كالطفل المصاب بالسرطان، والذي سيشعر بالفرق عند تفاعله مع الطاقم الطبي”.

يشار إلى أن الطبيب علام مصطفى هو خريج هذه السنة 2018، و يعتبر أول طبيب سوري استطاع إدخال فكرة الطب التفاعلي في العلاج، بعد أن استوحاها من فكرة التعليم التفاعلي الذي انتشر مؤخراً في بعض المؤسسات التعليمية .

يزن شقرة _ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى