حمص والدفء .. قضية طلاق دائم منذ سنوات
بدأت أزمة الغاز المنزلي تلوح في أفق محافظة حمص بالتزامن مع قلة كميات المازوت المخصص للتدفئة، إضافة للتقنين الكهربائي الذي باتت تفرضه الظروف الجوية الباردة .
ويعتمد المواطنون في حمص على الغاز والكهرباء بغرض التدفئة كبديل عن المازوت، الذي شرعت المحافظة بتوزيعه مؤخراً، ضمن برنامج زمني ينتهي في صيف العام القادم، على أقل تقدير .
وتعتبر حمص مصدراً للغاز الذي يتم تعبئة معظمه في الشركة العامة لمصفاة حمص، ويتم استيراد باقي حاجة المحافظة من خارج القطر.
وبحسب مصادر تلفزيون الخبر فإن حاجة المحافظة من الغاز تتراوح بين 10 آلاف و 12 ألف أسطوانة يومياً تزداد بسبب البرد وزيادة الطلب .
وعلم تلفزيون الخبر، أن محافظة حمص باتت تزود محافظات أخرى بالغاز للتخفيف من أزمتهم ، في ظل انتعاش المادة في السوق السوداء واحتكارها من قبل التجار .
وحاول تلفزيون الخبر استيضاح ما يحصل ، والعدد الحالي للأسطوانات التي يتم توزيعها في المحافظة إلا أن رئيس قسم الغاز في شركة سادكوب لم يجب على الاتصالات الهاتفية المتكررة .
ويتبادل المواطنون، في ظل غياب التصريحات الرسمية، شائعات مجهولة المصدر تفيد بأن الباخرة وصلت إلى سوريا وأن الغاز سيتوفر فور تفريغها، كما يخفف بعض معتمدي الغاز معاناة المواطن عن طريق ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” وربط الأزمة بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على البلد .
بدورهم، المسؤولون في محافظة حمص وكعادتهم التي لن يملوا تكرارها، ينتظرون حتى يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود فيتأكدوا أن الشتاء قد حل برده، وباتت عظام أطفال المدينة ترتعش لذكره الكريم فيبدأوا بالاجتماعات التي “لا تسمن من جوع ولا تغني من فقر” .
محمد علي الضاهر – تلفزيون الخبر – حمص