“راحت السكرة واجت الفكرة “ .. تركيا تطلب ذاتيات مسلحي إدلب وجرد لسلاحهم
طلب الاحتلال التركي من التنظيمات المتشددة التي يدعمها في محافظة إدلب ذاتيات مقاتليها ونوعية السلاح الخاص بها وكميته، وذلك مع قرب تطبيق بنود اتفاق المنطقة منزوعة السلاح.
وقال مصدر في ميليشيا “الجيش الحر”، الاسلامية المتشددة إن “الاحتلال التركي طلب من “الفصائل” بياناً بكل مقاتل يتضمن الصورة الشخصية والاسم والتفاصيل المتعلقة به، إلى جانب جرد السلاح بجميع أنواعه الخفيف والمتوسط والثقيل”.
وأضاف المصدر، بحسب موقع “عنب بلدي المعارض”، أن “الطلب التركي لم يقتصر على “فصيل” دون الآخر، بل شمل جميع “الفصائل” ومن بينها هيئة تحرير الشام”.
و تتزامن هذه التطورات مع قرب تطبيق البند الأول من اتفاق إدلب، والذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين التنظيمات المتشددة والدولة السورية، على أن تبدأ التنظيمات المتشددة بتسليم السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، قبل منتصف تشرين الأول الحالي.
وتابع المصدر إن “طلب ذاتيات المقاتلين يأتي لمعرفة الأعداد الوهمية من جهة، وللتنظيم العسكري فيما يسمى “الجيش الوطني” في الشمال مستقبلًا”.
وكانت الاحتلال التركي بدأ بتمويل ميليشيات “الجيش الحر” الاسلامية المتشددة في إدلب منذ، شباط الماضي، وكان له الدور الأساسي في اندماجها ضمن تنظيم “الجبهة الوطنية للتحرير”.
ويتواجد في إدلب تنظيما “الجبهة الوطنية” و”هيئة تحرير الشام”، إلى جانب تنظيم “جيش العزة” في ريف حماة الشمالي، والذي رفض الاندماج في الأشهر الماضية مع أي تشكيل.
وبحسب المصدر، “بدأ الاحتلال التركي بإحصاء مدني في المحافظة، و في أريحا طلب من الأهالي بياناً عائلياً لكل عائلة من الأشخاص الحاصلين على دفتر عائلة أو من دونه”.
يشار إلى أن الخطوة التي أقدم عليها الاحتلال التركي تشبه ما عملت عليه سابقاً في المناطق التي يحتلها شمال سوريا بعد عمليتي “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي، و”غصن الزيتون” في مدينة عفرين المحتلة.
وتعيش إدلب حالياً في حالة من الفلتان الأمني، مع انتشار الاغتيالات والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، فضلا عن الاقتتالات المتتالية بين التنظيمات المتشددة.
تلفزيون الخبر