قتلى وجرحى بمشاجرات بين لاجئين سوريين وأتراك في أورفة
سقط قتلى وجرحى في اشتباكات بين لاجئين سوريين ومواطنين أتراك في ولاية أورفة، إثر مشاجرة تطورت لاضطرابات.
وذكرت وسائل إعلامية “معارضة” أن “مظاهرات واسعة شهدتها الولاية، تنادي برحيل السوريين، وسط حالة احتقان وغضب أدت لتكسير متاجر السوريين”.
ونقلت وسائل اعلامية تركية أن “الحادثة بدأت من شجار بين طفلين، لتتطور الأمور إلى مشاجرة جماعية بين الأهالي، وتندلع مواجهات انتقامية بين الطرفين، أدت إلى مقتل ثلاثة وجرح خمسة آخرين من الأتراك، إلى جانب قتلى وجرحى سوريين”.
لترتفع بعدها حدة الاشتباكات والمظاهرات المنادية برحيل اللاجئين السوريين عن المدينة، وسط حالة من التوتر، أسفرت عن تكسير المحلات التجارية للسوريين والهجوم على منازلهم، رغم القبض على السوريين المتسببين بقتل الشباب الأتراك من قبل الشرطة.
وعمت المظاهرات، التي يقدر عددها بالآلاف، مناطق حياتي حران والأيوبية والهاشمية والقنبرية وقرى كوبرو وساحة المدفع والسليمانية ومناطق أخرى.
وذكرت صحيفة “عنب بلدي المعارضة” إن “هناك قتلى وجرحى في صفوف السوريين، ولا يمكن الوصول إليهم أو إحصاء عددهم، بعد حظر التجوال ومنعهم من الخروج من منازلهم خلال اليومين الماضيين، والاعتداء على أي سوري يخرج من منزله”.
وشهد حي الهاشمية ومنطقة بامياسو، تكسير العديد من محال الصرافة والصاغة السوريين، وهي مناطق يقطنها كثير من اللاجئين السوريين، وسط محاولات من الشرطة لمنع المهاجمين.
وأصدر والي أورفا بيانات وأوامر عدة تنادي بوقف أعمال الشغب وإيقاف حملات العنف ضد السوريين، ودعا إلى أن يأخذ القانون مجراه، محذرًا من استغلال جهات أخرى للأزمة وتنفيذ أجندات خاصة بها.
وتفرض تلك الأوضاع المتأزمة على اللاجئين السوريين حظرًا للتجول، وأجبرهم ذلك على الالتزام في منازلهم خوفًا من عمليات الانتقام التي تنظرهم في الشوارع.
ويحاول ناشطون سوريين طرح مبادرة سلام عبر التواصل مع مسؤولين أتراك، من أجل وقف الاعتداءات وحل المشكلة.
ويعيش في الولاية 473 ألف سوري يشكلون 23% من عدد السكان، بحسب إحصائيات صادرة عن مديرية الهجرة في وزارة الداخلية التركية، في تموز الماضي.
تلفزيون الخبر