لكل خائن حبيب .. القصة من البداية
ولد حبيب طنوس الشرتوني، العام 1958 في قرية صغيرة تسمى شرتون في قضاء عاليه في لبنان.
التقى حبيب الشرتوني عام 1975، وكان قد بلغ السابعة عشرة من عمره بشخص من عكار، وانضم إليهم صديق مشترك من بلدة شرتون مسقط رأس حبيب الشرتوني، وتداولوا أحاديثاً حول الأحداث اللبنانية وتولى صديقه طرح أفكاره حول مبادئ الحزب القومي.
و في مطلع العام الدراسي 76-77 سافر إلى فرنسا والتحق بالمعهد الملحق بغرفة التجارة والصناعة في باريس وتابع دراسته في إدارة المصانع.
وعاد في صيف 1977 لقضاء إجازته وقصد منفذية الغرب في عاليه (لبنان) وقدم طلباً للانتماء الى الحزب.
وقبل أن ينتهي حبيب سنته الدراسية الثانية، التقى ولأول مرة في منزل مندوب الحزب “القومي” في فرنسا مع نبيل العلم (رئيس شعبة الأمن في الحزب، وتعرض للعديد من محاولات الاغتيال لكثرة عملياته النوعية).
فى العام 1979 عاد إلى لبنان ولم يوفق بالحصول على عمل ضمن اختصاصه بل راح يعمل في مجالات أخرى ولفترات متقطعة، وكان مقيماً في منزل جده الكائن في الطابق العلوي الثالث لمبنى “بيت الكتائب” في الأشرفية.
و كانت علاقته مع نبيل العلم قد توطّدت في باريس، وفي بيروت أصبح مقرباً منه. وخططوا لاغتيال بشير الجميل معاً، وبالفعل نفّذ الشرتوني العملية وقتل بشير الجميل.
بعد يومين اعتقلت “القوات اللبنانية” الشرتوني ابن الرابعة والعشرين الذي اعترف بدون تردد أو خوف أمام مؤتمر صحفي قبل تسليمه للسلطات اللبنانية من “القوات اللبنانية” .
وقال الشرتوني حينها :”أنا حبيب الشرتوني أقر وأنا بكامل أهليتي القانونية بأني نفذت حكم الشعب بحق الخائن بشير الجميل وانا لست نادماً على ذلك بل على العكس إذا أتى مرة أخرى فسوف اقتله، وستصح مقولة لكل خائن حبيب، وابشركم ان هناك الف الف حبيب لكل خائن عميل في بلادي”.
و قضى الشرتوني ثماني سنوات في سجن رومية بدون أي محاكمة رسمية، حتى 13 تشرين الأول 1990 عندما تمكن من الفرار خلال الهجوم الذي أطاح بالعماد ميشال عون من قصر بعبدا.
الجدير ذكره أن الشرتوني اختفى بعد ذلك ولم يعرف له أي عنوان أو مكان إقامة لا في لبنان ولا خارجه، وما يزال متوارياً، لكنه يدلي بأحاديث صحافية كل فترة تتعلق بالحزب و السياسة .
يزن شقرة – تلفزيون الخبر