لماذا سميت طرطوس بهذا الاسم؟
طرطوس مدينة ساحلية سورية تعد واحدة من أجمل مدن الساحل بسبب طبيعتها التي تجمع البحر بالمرتفعات الجبلية القريبة منه.
وتأتي أهمية مدينة طرطوس عبر التاريخ لموقعها أمام جزيرة أرواد مركز الدولة الفينيقية التي كانت تمتد على طول الساحل السوري حينها.
وأجمع المؤرخون على أن سبب تسمية طرطوس بهذا الاسم يأتي من الأصل في تسميتها الأولى “انترادوس”، والتي تعني باللغة الفينيقية “البر القريب من أرواد”.
وأطلق على المدينة اسم “انترادوس” على مدى قرون، وصولاً إلى عهد الصليبيين، حيث أطلق عليها حينها اسم “طرطوسا” أولاً ومن ثم طرطوس.
واسم “انترادوس” الذي يعد أصل تسمية المدينة ظهر في كافة الكتب التاريخية، كما يلاحظ ظهوره أيضاً في معظم ألعاب الفيديو التاريخية، مع اسم “تايور” الذي كان يطلق على اللاذقية.
بالمقابل هناك معنى آخر يتحدث عنه بعض المؤرخين، إلا أنه لم يثبت بشكل قاطع بسبب قدم الحادثة.
ويقال أن اسم طرطوس جاء نسبة لشخص كان يدعى “طوس” حاول في العصر الجاهلي الطيران ليرى الأرض من السماء ويثبت أنها دائرية.
وقام “طوس” بالسعي طيلة حياته لتحقيق حلمه ليصنع أجنحة من الريش، ويفشل في محاولاته المتكررة، إلا أنه في أحد الأيام صنع أجنحة ضخمة كان واثقاً بقدرتها على تحمل وزنه.
وصعد “طوس” إلى قمة أعلى جبل في طرطوس من أجل محاولة الطيران، ليقفز بأجنحته ويفشل، إلا أنه في هذه المرة توفي بسبب السقوط، وأصبح الناس يقولون بسخرية: “طار طوس”.
وبقي “طوس” وطيرانه حديث الأهالي لأجيال عديدة، إلى أن قرروا في النهاية تكريمه بسبب محاولته عبر تسمية بلدتهم الصغيرة أنذاك باسم “طارطوس”، من “طار طوس”، ومنه “طرطوس”.
وفا أميري – تلفزيون الخبر