محليات

حلب تتجهز لعيد الأضحى المبارك

تتجهز مدينة حلب لعيد الأضحى المبارك الثاني لها دون تواجد المسلحين المتشددين الذين كانوا يتعمدون استهداف أحياء المدينة في مثل هذه المناسبات، ليتجهز أهالي حلب للعيد بأجواء هادئة وآمنة، مع ملاحظة الازدحامات الشديدة في الأسواق مقارنةً بالسنوات السابقة.

ويمكن القول أن الازدحامات في أسواق حلب هذا العام تعد أكبر من العام الماضي، ما يدل على عودة الآلاف من الأهالي لمنازلهم منذ تحرير المدينة من حوالي السنتين، ويكاد المشهد يكون مطابقاً في بعض المناطق لعيد ما قبل الحرب.

ويتجهز أهالي حلب لعيد الأضحى المبارك كعادتهم عبر شراء الحلويات والألبسة ومستلزمات “حلو العيد” الذي يفضل معظم عوائل المدينة صنعه منزلياً، باعتبار أنه تقليد اعتادوا عليه في كل عيد.

ولا يخفى على أحد الأوضاع المعيشية الصعبة والغلاء الذي تشهده البلاد بشكل عام، إلا أن ازدحامات الأسواق بحلب قبل العيد لا بد منها، وهي تعتبر أكثف مقارنةً بالسنوات السابقة.

وتلك الازدحامات حتى إن كانت دون نسبة شراء كبيرة من المواطنين، فهي تعتبر عادة وتقليد من تقاليد الأعياد عبر “النزلة عالسوق”.

وتمتلئ أسواق الفرقان والجميلية والأعظمية بشكل كبير مساءً بالمواطنين، بالإضافة لحركة أقل في شارع النيل والخالدية، إلا أنها تعتبر مزدحمة أيضاً نسبياً.

كما أن أسواقاً أخرى عادت للعمل واستقبال ازدحامات ملحوظة بالمناطق المتضررة بالجهة الشرقية من المدينة، كسوق صلاح الدين وسيف الدولة، أما سوق الزبدية فهو ما يؤكد لك فعلياً عودة الحياة لمدينة رافضة للموت.

وحي الزبدية يعتبر من الأحياء التي كان جزء منها بيد المسلحين المتشددين وجزء آخر منطقة تماس بين الجيش العربي السوري والمسلحين خلال سنوات الحرب، وكان الحي تعرض لأضرار كبيرة نتيجةً لذلك.

ومع تحرير مدينة حلب كاملاً بدأ الأهالي بالعودة لمنازلهم، ليشهد الحي اقبالاً كبيراً وعودة العشرات من المحال التجارية للعمل، ليزداد العدد يوماً بعد يوم، ويصبح حي الزبدية مثالاً حياً عن عودة الحياة لحلب وانتصار أهلها الذين عانوا ما يذكر وما لا يذكر خلال الحرب.

أما عن أسعار المواد الغذائية والحلويات والألبسة، فتعتبر بحدها الطبيعي دون أي ارتفاعات بمعظمها، في حين أن ما ارتفع منها من حلويات كان بنسبة قليلة لم يشتكي منها الأهالي.

وبخصوص أسعار الأضاحي، فوصلت بالمدينة لـ 1700 ليرة سورية للكيلو الواحد، أي أن الخاروف وزن 55 كيلو يصل سعره لحوالي 94 ألف ليرة سورية، السعر الذي يعتبر نفسه تقريباً العام الماضي.

وكانت محافظة حلب وضعت جملة من التعلميات الخاصة بعملية تقديم الأضاحي والذبح في المدينة، مؤكدةً على أن “الذبح متاح طيلة فترة أيام العيد في مذبح مجلس مدينة حلب (مذبح الراموسة)، وبطريقة شرعية وفنية وفقاً للشروط الصحية”.

وتبلغ كلفة الذبح في مذبح الراموسة 75 ليرة سورية، وهو سعر رمزي، في حين تصل كلفة الذبح بمحل القصابة حتى 10 آلاف ليرة سورية، مع تقطيع الأضحية وتنظيفها بشكل كامل.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى