الجفاف وشح المياه يهدد الأشجار المثمرة في ريف حماة الشرقي
تواجه المحاصيل الزراعية وعلى رأسها أشجار الزيتون المعمرّة في ريف محافظة حماة الشرقي، تحديات بيئية كالجفاف و شح مصادر المياه، وغياب مقومات العناية وأصول التربية السليمة، ما يهدد إنتاجها.
وقال رئيس دائرة الإرشاد بمديرية الزراعة المهندس حسام العبيسي، بحسب وكالة “سانا”، أن “واقع الريف الشرقي للمحافظة يدق ناقوس الخطر بسبب الجفاف وشح مصادر المياه”.
وأوضح العبيسي أن “المديرية تقدم دعماً فنياً محدوداً، وتسعى لفتح مجالات لتحسين الواقع الزراعي من خلال تحليل التربة، ودراسة المناخ، وقياس الرطوبة والحرارة لتحديد الأصناف المناسبة لكل تربة”.
وبيّن العبيسي أن “المديرية تقدم استشارات ودعم لاستبدال أصناف مزروعة بأخرى أعلى مردودية وأكثر تحملاً لظروف الجفاف وقساوة الطبيعة، وذلك عبر العمل الميداني بمشاركة المزارعين، ولكن الواقع المادي للمنطقة عموماً متردٍ ويحتاج إلى دعم”.
بدوره أكد مدير زراعة حماة المهندس عبد المنعم الصباغ على “رغبة الأهالي في حفر آبار كبريتية والاستفادة من مياهها ضرورة ملحة وسط الظروف والمعطيات الحالية للجفاف وشح الأمطار”.
وأشار الصباغ إلى أنه “سيتم رفع مذكرة لوزارة الزراعة للموافقة على اقامة مشروعات جديدة تنقذ الأشجار، وتسهم في رفع إنتاج الزيتون”.
ويشهد ريف محافظة حماة الشرقي هذا العام أزمة مياه تهدد واقع ومستقبل الأشجار المثمرة كالزيتون، والفستق الحلبي، واللوز، والتي تغطي رقعة واسعة من أراضيه.
والضرر الأكبر من المشكلة يظهر في بلدات وقرى صبورة وعقارب وجدوعة وتل سنان وجصين في ريف منطقة سلمية.
وفي سياق متصل، تعرضت مساحة أكثر من 136 دونماً من من القمح والشعير للاحتراق في سهل الغاب بريف حماة.
و قال مصدر في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أن “الرياح الشديدة ساهمت في اشتداد الحريق الذي ربما يكون مفتعلاً”.
وبلغت المساحات المحروقة من الشعير “3 آلاف و701 دونم، في حين المساحة المحروقة من القمح بلغت في شطحة وحدها 160 دونماً، بالإضافة لـ 2500 طن من التبن”.
تلفزيون الخبر