25 عاما سجن لمهربي شاحنة الموت التي كانت تحمل لاجئين سوريين في المجر
ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن محكمة مجرية قضت بالسجن لـ 25 عامًا على مهربي حادثة “شاحنة الموت”، التي كانت تضم لاجئين سوريين عام 2015.
وبحسب الوكالة،فإن “محكمة مدينة كيكسكيميت جنوبي المجر، أصدرت قرارها، متهمة سائق الشاحنة وسائق السيارة التي كانت ترافقها، وأحد المنسقين بينهم، بالإضافة إلى زعيم العصابة، بالمسؤولية عن مقتل اللاجئين.
وبدأت المحكمة المجرية في حزيران 2017 بمحاكمة أفراد العصابة المتهمين بالحادثة، وسبعة آخرين متورطين بمساعدة المتهمين الأساسيين، وسط اهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية.
وشكلت ما أطلق عليها “شاحنة الموت” صدمة واستياءا كبيرا في العالم، وسلطت الضوء على مشكلة اللاجئين وطريق عبورهم، ما ساهم بشكل كبير في فتح باب اللجوء خصوصا في ألمانيا.
وكانت الشرطة المجرية عثرت على شاحنة تبريد تضم جثث 59 رجلًا وثماني نساء، وأربعة أطفال، قضوا حتفهم داخلها اختناقًا، بعد تركهم من قبل أفراد العصابة، على جانب الطريق السريع في ولاية بروغنلاند الحدودية، بين النمسا والمجر.
وبحسب تقارير اخبارية، ينحدر معظم الضحايا من سوريا، وتحديدًا من مدينة القامشلي، إضافة إلى آخرين من العراق وأفغانستان.
وعثر ضابط شرطة عليها، وهي مهجورة بعد أن لاحظ الدم يقطر من الباب الخلفي لها، وهي مركبة تزن حمولتها 7.5 طن، وتمتلكها شركة سلوفاكية لبيع لحوم الدجاج.
وتم التعرف على هويات جميع اللاجئين، ماعدا واحد منهم، وأعيدت جثث معظمهم إلى دولهم، فيما دفن 12 منهم في النمسا، ويعتقد أن الشاحنة كانت توقفت على الطريق السريع لما يزيد عن 24 ساعة، ما أدى إلى وفاة اللاجئين داخلها نتيجة نقص الاوكسجين.
ولا يعتبر حكم المحكمة الحالي نهائيًا، على العصابة التي ينحدر معظم أفرادها من بلغاريا، ما عدا سائق الشاحنة المجري، وأفغاني يعتقد أنه كان رئيس العصابة.
ونشرت وسائل إعلام ألمانية في وقت سابق، وثائق أظهرت مكالمة هاتفية جرت بين السائق ورئيس العصابة، يشرح له استغاثة المهاجرين المحبوسين في الشاحنة، قائلًا “لا يمكن تصور ما يحصل هنا، إنهم يصرخون طوال الوقت”.
لكن زعيم العصابة أمر بتجاهل صراخهم، واستغاثتهم ومواصلة سيره، قائلًا “إذا ماتوا (…) أنزلهم في غابة في ألمانيا”.