مدير عام مؤسسة توزيع الكهرباء : نؤمن 30% من الكهرباء المطلوبة فقط
كشف مدير عام مؤسسة توزيع الكهرباء مصطفى شيخاني أنه يتم حالياً تأمين قرابة 30% من كامل الاحتياجات المطلوبة من الكهرباء، حيث يتم تأمين نحو 2000 ميغاواط حالياً بينما تصل كامل الاحتياجات المطلوبة إلى 6 آلاف ميغاواط.
وأوضح شيخاني بحسب صحيفة محلية، أن كامل الطلب على الطاقة الكهربائية كان يصل في سنوات ما قبل الأزمة إلى 9 آلاف ميغاواط إلا أن خروج العديد من المنشآت والفعاليات الصناعية والتجارية أسهم في تخفيض هذا الرقم إلى 6 آلاف ميغاواط.
وأوضح المدير العام أن الدولة تؤمن شهرياً نحو 100 ألف طن من مادة الفيول المستورد وهي ما يمثل حمولة باخرة تصل قيمتها إلى 28 مليون دولار وهو ما يعادل 14-15 مليار ليرة أي إن الدولة تدفع يومياً نحو 700-800 مليون ليرة لتأمين مادة الفيول اللازمة لتوليد الكهرباء.
وكشف شيخاني أن إجمالي ما تعرضت له وزارة الكهرباء من أضرار خلال سنوات الأزمة تجاوزت قيمته 800 مليار ليرة حيث كان قطاع الكهرباء من أكثر القطاعات الحيوية التي تم استهدافه ومحاولة تخريبه وإخراجه عن العمل.
ولفت المدير العام إلى أن الوزارة نجحت في تخفيض نسبة الفاقد الفني بحدود 9% منذ بداية الأزمة حيث وصل مستوى الفاقد مع العام 2012 إلى 36% جراء أعمال التخريب والاعتداء على الشبكة إضافة إلى تعاظم حالات الاستجرار غير المشروع للطاقة.
وبين شيخاني أن ما يتم تأمينه حالياً من مادة الغاز لا يتعدى 7 ملايين م3 بعد أن كان يتم تأمين ما بين 12-15 مليون م3 قبل الأزمة بينما كان يتم تأمين قرابة 15 ألف طن من مادة الفيول من الإنتاج المحلي.
وحول عدد المشتركين في سوريا، كشف شيخاني أن إجمالي عدد المشتركين وصل إلى 5.5 ملايين مشترك لافتا إلى أنه يتم العمل على إحداث مستمر لمراكز تحويل جديدة وتحقيق زيادة في عدد محطات التحويل إضافة إلى العمل على تخفيض ساعات التقنين قدر المستطاع وتثبيت برامج التقنين.
وأوضح مدير عام المؤسسة أن الوزارة رفعت التقنين عن العديد من القطاعات الحيوية مثل آبار المياه ومضخات الماء لتأمين مياه الشرب والمياه الضرورية للمواطن.
وأشار شيخاني إلى أن هناك توجهاً لدى الوزارة نحو تشجيع العمل بالطاقات المتجددة حيث عملت الوزارة على سن تشريعات خاصة تسمح بالاستثمار في توليد مثل هذه الطاقات إضافة إلى تشجيع تأمين المواطن لاحتياجاته في حال رغب من الطاقات المتجددة بحيث تكون نسبة الطاقة المؤمنة من خلال ذلك رديفة للطاقات التقليدية.
