صحيفة أمريكية : واشنطن طالبت السعودية بدفع 4 مليار دولار لـ “إعادة إعمار شرق الفرات”
ذكرت صحيفة أمريكية أن “الولايات المتحدة الامريكية طالبت السعودية بدفع أربع مليارات دولار لإعادة إعمار المناطق التي تسيطر عليها شرق الفرات”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أن “الطلب جاء خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس، دونالد ترامب، بالملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، في كانون الأول الماضي”.
وتهدف الخطوة، بحسب الصحيفة، إلى ترسيخ وجود أمريكا في المنطقة، والتضييق على “النظام” السوري ومنعه، إلى جانب حلفائه (روسيا وإيران)، من المطالبة بهذه المناطق بعد انتهاء الحرب، إضافة إلى منع عودة تنظيم “داعش”.
ومن المقرر أن توضع اللمسات الأخيرة للاتفاق خلال زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى واشنطن، الاثنين المقبل.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من أمريكا على معظم الضفة الشرقية لنهر الفرات، وأسست ما يزيد على 15 قاعدة وموقعًا عسكريًا شرق سوريا، ما جعل الحديث يدور عن تحويل محافظات الحسكة ودير الزور إلى مناطق نفوذ أمريكي في سوريا على المدى البعيد.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قالت أن “الإدارة الأمريكية شهدت نقاشات، الشهر الماضي، قررت في نهايتها بقاء القوات الأمريكية وحلفائها في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في المناطق التي سيطرت عليها”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين، في شباط الماضي، أن واشنطن تريد من ذلك تحقيق ثلاثة أهداف: الأول تقليص النفوذ الإيراني وعرقلة طريق الإمداد البري من إيران إلى العراق وسوريا، والثاني الضغط على موسكو ودمشق للوصول إلى حل سياسي وتنفيذ القرار “2254”، إضافة إلى منع ظهور تنظيم “داعش”.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتهم، في 19 شباط الماضي، الولايات المتحدة بمحاولة تقسيم سوريا، قائلا إن “المخاوف تظهر عندما نتعرف على الخطط التي تبدأ الولايات المتحدة بتنفيذها على الأرض، بالدرجة الأولى شرق الفرات”.
وفي السياق، أكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، أن “وحدات الجيش الأمريكي المتواجدة في شرقي محافظة دير الزور تعرقل عودة هذه المناطق إلى سيطرة السلطات السورية، وتمنع خروج المدنيين من الرقة”.
يذكر أن السعودية تدعم تنظيمات متشددة في سوريا، أبرزها “جيش الاسلام”، الذي يتخذ من مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق معقلا له، بالإضافة لانتشار عناصره في عدة مناطق في الشمال السوري.
تلفزيون الخبر
