بسبب “عدم وضوح الرؤية” .. “جيش التوحيد” ينشق عن “هيئة المفاوضات” في ريف حمص الشمالي
انشق تنظيم “جيش التوحيد” المتشدد، الذي يقاتل في ريف حمص الشمالي، مما يسمى “هيئة المفاوضات” في المنطقة، مبرراً ذلك بسبب “عدم وجود رؤية واضحة”.
وبحسب بيان للتنظيم، فإن انسحابه من “هيئة المفاوضات” على خلفية “أسباب رئيسية هي عدم وجود رؤية واضحة لمسار التفاوض، وغياب جدية هيئة المفاوضات في تحمل مسؤوليتها تجاه الريف والمنطقة”.
وأضاف بيان “جيش التوحيد”، أحد أكبر التنظيمات المتشددة في ريف حمص الشمالي، أن “من بين الأسباب أيضا عدم التوصل إلى نتائج ملموسة على الأرض من قبل “الهيئة” حتى اللحظة”.
وكانت “هيئة تفاوض شمالي حمص” اتفقت مع الجانب الروسي، في الرابع من تشرين الأول الماضي، على وقف إطلاق النار فوراً في المنطقة، وفتح المعابر الإنسانية المقررة والموافق عليها من الطرفين، إضافة إلى تسليم الوفد الروسي ملف المعتقلين، باعتبار ريف حمص الشمالي احد مناطق “خفض التوتر” التي أقرها مؤتمر استانا.
ويعتبر “جيش التوحيد” أكبر فصائل ريف حمص الشمالي من حيث العدة والعتاد، ويضم كافة فصائل مدينة تلبيسة، إضافةً إلى كتائب من مدينة الرستن ومنطقة الحولة.
و أعلن عن تشكيله في أيار 2015، ويضم كل من تشكيلات “تجمع ألوية الإيمان بالله”، “لواء حماة العقيدة”، “لواء تلبيسة”، “لواء 313 جند بدر”، “لواء أسود الإسلام”، “كتائب سيف الإسلام خطاب”، “لواء صقور تلبيسة”، “لواء معاوية بن أبي سفيان”، “كتائب سيوف الحق”، بالإضافة لتنظيمات مستقلة تابعة لغرفة العمليات.
ويشرف على جبهات عديدة في شمالي حمص أهمها جبهات حاجز ملوك كبرى، إلى جانب عمله العسكري على جبهات مدينة تلبيسة الغريبة وقرى جبورين وأم شرشوح.
يذكر أنه في آب 2017 الماضي فصلت ما تسمى بـ “غرفة عمليات ريف حمص” تنظيم “جيش التوحيد” من بين الفصائل التي تشكلها، وذلك بموجب قرار من “مجلس شورى” غرفة العمليات، بسبب “تجاوز التنظيم الخطوط الحمراء المتفق عليها بين فصائل الغرفة”، بحسب بيان الغرفة.
تلفزيون الخبر