اتهامات متبادلة بين “تحرير سوريا” و”تحرير الشام” .. والاقتتال ينطلق من جديد
تبادل تنظيما “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” الاتهامات فيما بينهما عن المسؤولية في خرق الهدنة الموقعة بينهما، ليعود الاقتتال من جديد بين الطرفين.
وذكر ناشطون “معارضون” أن اشتباكات وقعت بين عناصر من تنظيمي “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” في بلدة بسطرون في ريف حلب الغربي.
وكان لافتاً أنه لم تحدث أي اشتباكات بين التنظيمين في مدينة إدلب والريف المحيط بها، وهي التي شهدت أعنف المعارك بين التنظيمين.
وفي بيان من نشرته “جبهة تحرير سوريا”، التي تشكلت من اندماج حركتي “أحرار الشام” و”نور الدين الزنكي”، قالت إن “تحرير الشام” لم تقبل سوى بمبادرة واحدة بعد إجراء تعديلات عليها، إلا أنها عادت لتبدأ هجوماً في ريف حلب الغربي”.
وبحسب بيان “الجبهة”، فإنها “وافقت على تعديلات تحرير الشام، وأبدت استعدادها لوقف إطلاق نار فوري وبحث حل شامل لما وصفته بـ “الأزمة الحالية” ولكامل المناطق المحررة”، بحسب تعبير البيان.
وتابع البيان “إلا أن الطرف الآخر اشترط شروطاً مجحفة، لم تذكرها، وطلب تحقيقها قبل وقف إطلاق النار”، معتبرة أن “ذلك أفشل الجهود الرامية لوقف نزيف الدماء”، لافتة إلى أن “اشتباكات تلت تلك الجلسات وقبول “تحرير الشام” عرض هدنة 48 ساعة من قبل الوسطاء بعد ذلك”.
وأضاف البيان أنه “طلب خلال الهدنة حضور اجتماع يضم مشايخ مستقلين لتوثيق ما يجري، وطرحت أسماء الداعية السعودي عبد الله المحيسني والشيخ مصلح العلياني، اللذين انشقا عن تحرير الشام سابقًا، إلى جانب الشيخ أبو محمد الصادق.
وأشار البيان إلى “رفض الهيئة للطرح، ما دعا الجبهة إلى طلب تسجيل مصور، لتوثيق اللقاء ومعرفة الطرف المعرقل”، لافتاً إلى أن “تحرير الشام” رفضت الأمر لتكتفي الجبهة بشهادة لجنة الوساطة والصلح، إلا أن اللقاء المرتقب كان في مناطق نفوذ تحرير الشام، وهذا ما رفضته تحرير سوريا”.
وبحسب البيان، “طرحت لجنة الوساطة تمديد الهدنة، وهنا اشترطت الجبهة قبولاً فورياً من الهيئة”، مضيفة أن “تحرير الشام” رفضت الأمر كما أبلغنا من قبل مجموعة الوسطاء”.
فيما ردت “هيئة تحرير الشام” على بيان “الجبهة” معتبرة أنها “التزمت بالهدنة وخرقتها تحرير سوريا”، في بيان نشرته وكالة “إباء” التابعة لها.
وبدأت المواجهات العنيفة بين الطرفين، 20 شباط الماضي، وشهدت بلدات ومدن إدلب وريفها وريف حلب معارك عنيفة بين الطرفين، ليتم الاعلان عن هدنة بينهما لمدة 48 ساعة انتهت يوم الأحد، لتعود الاشتباكات.
تلفزيون الخبر