مياه الأمطار تغرق نفق 16 تشرين في حلب بشكل كامل
تعرضت شوارع رئيسية في مدينة حلب للطوفان بمياه الأمطار التي هطلت طيلة يوم السبت، الأمر الذي أدى لإغلاق تلك الشوارع، ووقوع أضرار مادية في بعض المحلات والسيارات. و أهم الشوارع الرئيسية الاستراتيجية مرورياً التي فاضت بالمياه، هو نفق 16 تشرين، في حي محطة بغداد، حيث غمر كاملاً بالمياه بارتفاع تخطى المترين، ليصبح النفق أشبه بالنهر.
وأغلقت نتيجةً لذلك كافة الطرقات المؤدية للنفق المنخفض، الذي يصل حي السريان بالسليمانية والميدان ومحطة القطار، (مناطق وسط المدينة).
وأغرقت أيضاً شوارع حي الفيض والجميلية والسبيل بمياه الأمطار التي لم تتوقف لصباح يوم الأحد، الأمر الذي أدى لتضرر العديد من المحلات التجارية، خاصةً في الجميلية والفيض، بالإضافة لإغلاق بعض الطرقات فيها أيضاً.
وفي السياق ذاته، أصيب شاب في حي الفيض نتيجة تعرضه لصعقة كهربائية بسبب تعطل أحد الأكبال نتيجة الأمطار والرياح الشديدة، في حين اضطر العديد من أصحاب مولدات الأمبيرات لإيقاف عمل مولداتهم، خوفاً من أي حوادث كبيرة من شأنها أن تودي بحياة المواطنين.
بالمقابل “استنفر عناصر الشركة العامة للصرف الصحي والدفاع المدني وقطاعات مجلس للمدينة بشكل تام، من أجل العمل على تصريف مياه الأمطار وإعادة فتح الشوارع”.
وأوضح مصدر في مجلس محافظة حلب لتلفزيون الخبر أن “الورشات تمكنت من السيطرة على الوضع في بعض الشوارع عبر سحب المياه منها، في حين أن شوارع أخرى يتم العمل على تصريف مياهها، وعناصر الورشات منتشرين بعدة مناطق من المدينة للقيام بعملهم”.
وأعلنت الشركة العامة لكهرباء حلب أيضاً عن زيادة ساعات التقنين للتيار الكهربائي نتيجة تضرر أجزاء من الشبكة الكهربائية بسبب الأمطار والعواصف.
وتشهد مدينة حلب سنوياً مثل هذه الحالة بفيضان مياه الأمطار في بعض المناطق بسبب عدم قدرة شبكة الصرف الصحي على تحمل غزارة المياه، إلا أن هذه السنة كانت الأولى من نوعها التي يغرق فيها نفق 16 تشرين بشكل كامل بالمياه، علماً أن النفق حالياً سالك.