لبنان يجبر الطلاب السوريين على التعهد بعدم الزواج أو إقامة علاقة مع اللبنانيات شرطاً للإقامة
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لتعهد أجبر طالب سوري في لبنان على توقيعه، “يتضمن عدم زواجه من أي فتاة لبنانية طيلة مدة إقامته بلبنان”.
وتضمن التعهد بأن “الطالب السوري لا يوجد لديه أي علاقة أو ارتباط من أي نوع بفتاة من الجنسية اللبنانية، والتعهد بعدم الزواج من أي فتاة لبنانية طيلة فترة الدراسة والإقامة بلبنان”.
وما أثار حفيظة السوريين هو التعجب من الشخص المسؤول الذي قام بفرض هذا التعهد والتوقيع عليه، وهي كاتب العدل في بيروت “مها بو نجم”، الحائزة على ماجستير في الحقوق، أي معدل ثقافي وتحصيل علمي ممتاز، بممارسات رأتها معظم الآراء “عنصرية”.
ولا يخفى على أحد أن العديد من الدول تقوم بإصدار قرارات معينة من شأنها منع الأجانب من الحصول على جنسية البلد الذي يقيم فيه، أو تحديد شروط معينة، تعتبر أساسية وصعبة، للحصول على الجنسية، ومعظم تلك الدول هي من الأوروبية التي يطمح لها معظم الشباب.
وجاءت هنا العديد من الآراء التي “تسخر” من التعهد وممارسات السلطات اللبنانية، قائلةً: “لو دولة عليها القيمة ممكن، بس مين قال اننا قتلانين علبنان وجنسيتها!؟”.
ولا تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها في لبنان التي تمارس العنصرية ضد السوريين الذين هربوا من الحرب إليها، معتبرينها الدولة الشقيقة التي مجتمعها أقرب المجتمعات لسوريا.
وعانى السوريون الموجودون بلبنان خلال سنوات الحرب من الممارسات المسيئة بحقهم من بعض الفئات الاجتماعية اللبنانية، وحتى من بعض المسؤولين اللبنانيين، لاعتبارات مختلفة، منها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، عبر الاعتداء عليهم بشكل متكرر وقصص استغلال الأطفال والنساء في سوق العمل.
وفا أميري – تلفزيون الخبر