ستة آلاف سوري مهاجر في أمريكا ينتظرون قراراً خلال أيام .. إعادتهم إلى بلادهم أو إبقائهم
ينتظر ستة آلاف سوري يتمتعون بالحماية المؤقتة في الولايات المتحدة قرار السلطات الأمريكية الذي قد يجبرهم على العودة إلى بلادهم.
وأفادت وكالة رويترز، في تقرير لها بأن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ستصدر في 30 كانون الثاني الجاري قراراً بشأن تمديد الحماية المؤقتة لنحو ستة آلاف مهاجر سوري أو عدمه.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الوزارة قوله إن القرار بشأن تجميد برنامج حماية المهاجرين السوريين والذي انطلق في عام 2012 لم يتخذ بعد”.
وأوضحت الوكالة أن عدم تمديد الحماية المؤقتة سيحرم هؤلاء المهاجرين من حق العمل في الولايات المتحدة، وسيتم تسليمهم إلى بلادهم، بعد انقضاء وضعهم القانوني اعتباراً من آذار المقبل.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعربت عن تشاؤمها العميق إزاء برنامج الحماية المؤقت الذي أطلقه الكونغرس في 1990 لمساعدة المهاجرين الذين تعاني دولهم من حروب أو كوارث طبيعية.
وأسقطت الوزارة، منذ تولي ترامب الرئاسة الأمريكية قبل عام، الحماية المؤقتة عن المهاجرين من السلفادور وهايتي ونيكاراغوا والسودان، مع تمديد الحماية للمهاجرين من جنوب السودان وتأجيل القرار بشأن الهندوراسيين.
وتهاجم بعض الجماعات البرنامج لكنها تتراجع في حالة سوريا، حيث قال روي بيك رئيس مؤسسة (نمبرز يو.إس.إيه) التي تفضل فرض قيود على الهجرة إن مؤسسته لم تتخذ موقفاً رسمياً بشأن إلغاء الحماية المؤقتة للسوريين، وتؤيد المؤسسة إنهاء الحماية للمهاجرين من السلفادور وهايتي ونيكاراجوا وهندوراس.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في الشهر الجاري أن المدنيين السوريين يتعرضون لخطر كبير في بلادهم، مشيراً إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان لا تزال مستمرة فيها.
وحذر مدير برنامج اللاجئين في منظمة “هيومن رايتس ووتش” الإغاثية بيل فريليك من أن إسقاط الحماية المؤقتة عن المهاجرين السوريين في الولايات المتحدة قد يدفع أكبر الدول المستضيفة للاجئين السوريين، وهي لبنان والأردن وتركيا، إلى طردهم من أراضيهم.