مصالحة جيرود “مكانك راوح”

تتواصل الاجتماعات بين ممثلي الدولة السورية وممثلي لجنة المفاوضات في مدينة جيرود، في المحطة الحرارية القريبة من المدينة، برعاية روسية دون التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأوضح الناطق الرسمي لتنظيم “قوات أحمد العبدو”، سعيد سيف، أن “مجريات الاجتماع الأخير تشابه سابقتها، وتخللها صراعات كلامية وأحاديث عابرة واستعراضات القوى من الطرفين في محاولة لنيل نقاط كل لصالحه”، بحسب تعبيره.

وأضاف سيف، لصحيفة “معارضة”، أنه “تم مناقشة الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في اللواء 81″، زاعماً أن “وفد الدولة السورية رفض التوقيع عليها بحضور الوفد الروسي”.

وأوضح سيف أن الوفد الروسي طرح موضوع النقاط التي تمت مناقشتها سابقاً من ضمنها الانتشار عند خط الغاز، ونحن طرحنا اتفاقية الـ 81 كركيزة للاجتماعات المقبلة”.

وقال سيف إن “اللجنة أبلغت الجانب الروسي أنها ستحدد يوم 19 الشهر الجاري موعداً لاجتماع جديد يضم لجنة القلمون الشرقي المخولة بالبت بمقررات الاجتماع والتوقيع كما حصل في “اللواء 81”.

وكانت اللجنة الموكلة بالتفاوض اجتمعت، في تموز الماضي، مع الجانب الروسي في مقر اللواء 81، واتفقت على “وقف إطلاق نار متبادل في المدن مدته شهرين، “تحت الاختبار” قابلة للتجديد، ويتم خلاله إخراج السلاح الثقيل والمتوسط من المدن ومنع المظاهر المسلحة وتفعيل المشافي وإدخال الدواء والمواد الطبية والخدمات إلى المدن كافة”.

إضافةً إلى “تشكيل لجنة مشتركة لبحث ملف المعتقلين والموظفين المفصولين، على أن تتم إدارة المدن من خلال مجلس محلي منتخب بصلاحيات كاملة”.

وكانت قوات الجيش العربي السوري حاصرت مدينتي جيرود والرحيبة وبلدة الناصرية، وصولًا إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، بعد التقدم الذي أحرزته في ريف حمص الجنوبي الشرقي وصولًا إلى القلمون الشرقي، أيار الماضي.

ويخضع القلمون الشرقي، لسيطرة التنظيمات المتشددة، أبرزها “جيش الإسلام” و”قوات أحمد العبدو”، ويدخل في هدنة مع الدولة السورية منذ عامين.

تلفزيون الخبر