بين “نفدنا” و”إيران” .. هكذا كانت ردود فعل السوريين على قرعة كأس العالم
تابع السوريون كغيرهم من شعوب العالم قرعة كأس العالم روسيا 2018، ودارت التعليقات بأغلبها حول موضوعين، أولهما المجموعة التي كان من الممكن أن تكون ضمنها سوريا في حال تأهلنا، وقسم كبير من السوريين علق على المجموعة التي وقعت فيها إيران.
و بحسب قرعة كأس العالم، كان من المحتمل أن تقع سوريا في المجموعة الثالثة إلى جانب كل من فرنسا والبيرو والدنمارك بدلاً من استراليا التي تأهلت بعد الملحق الآسيوي والعالمي، أو في المجموعة السادسة إلى جانب كل من ألمانيا والمكسيك والسويد، بدلاً عن كوريا الجنوبية التي تأهل كثاني المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية.
وفي كلتا الحالتين، كان نفس التعلق يتكرر، “نفدنا”، فالمجموعتان تعدان من أقوى المجموعات، ولو أن المجموعة السادسة أقوى من الأولى، وهي التي وقف السوريون عندها متهكمين بالقول إن القرعة كانت “مؤامرة” ليقسموا السوريين، مشيرين لوجود المنتخبين الألماني والسويدي، وهما من أكثر البلدان التي استقر فيها لاجئون سوريون.
والتعليقات الأكثر كانت حول المجموعة الثانية، التي وقع فيها المنتخب الايراني، إلى جانب عملاقي أوروبا، البرتغال بطلة يورو 2016، واسبانيا بطلة العالم 2010 والمرشحة للفوز باللقب، بالإضافة للمنتخب العربي المغربي، حيث ظهر “سيل” من التعليقات والصور الساخرة المتهكمة.
وصب السوريون جام تهكمهم وسخريتهم، وعبروا عن “فرحتهم” و”شماتتهم” بوقوع الإيرانيين في هذه المجموعة، نظراً للتداعيات التي حصلت بعد مباراة سوريا وإيران في التصفيات الآسيوية.
وفي منشورات طريفة، عبر مشجعو نادي برشلونة من السوريين، ولأول مرة في تاريخهم، عن تشجيعهم وتأييدهم ورفعوا أيديهم بالدعاء للنجم كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الإسباني، غريمهم في اسبانيا، وكابتن منتخب البرتغال، متمنين أن “يخردق” المرمى الإيراني”، على حد تعبيرهم.
واهتم السوريون بمصير المنتخبات العربية، السعودية والمغرب وتونس ومصر، وخصوصاً الأخيرة، التي يبدو أنها ستتلقى دعماً طيباً من السوريين، وعلى ما يبدو فإن شعبية النجم المصري ولاعب ليفربول الانكليزي، محمد صلاح، بين السوريين المتابعين لكرة القدم كبيرة، جداً خصوصاً بعد أدائه القوي مع ناديه، وتصدره لترتيب هدافي الدوري الانكليزي.
فيما نالت المغرب حصة من الحزن لوقوعها بجانب إسبانيا والبرتغال، وحصة أكبر من التشجيع لتهزم إيران أيضاً، فيما لا يبدو أن المنتخب التونسي يتمتع بشعبية كبيرة بين السوريين ولا يضم أسماءً بقوة أسماء لاعبي منتخب مصر، ليتابعها السوريون.
ويبقى المنتخب السعودي، الذي، ولأسباب سياسية، لا يبدو أنه سيتلقى دعماً كبيراً، بالرغم من وجود عدة حالات أبدت تأييدها للمنتخب السعودي، “كرمى عيون” السومة و الخريبين، نجمَي منتخبنا السوري اللذين يلعبان في الدوري السعودي.
تلفزيون الخبر