“تحرير الشام” تجرّ “الساحلية الأولى” إلى المواجهة .. ماالهدف؟
ما إن أُعلِن عن إنجاز توقيع اتفاق وقف الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” منذ عدة أيام في ريف حلب الغربي و المناطق المجاورة له حتى افتعلت “تحرير الشام” إشكالاً مع “الفرقة الساحلية الأولى” التي تنتمي لما يسمى “الجيش الحر”.
وقال مصدر ميداني لتلفزيون الخبر إن “تحرير الشام” حشدت عسكرياً في مناطق “عين البيضا وخربة الجوز والزعينية” في ريف جسر الشغور بريف ادلب الجنوبي الغربي بعد خلافات مع “الساحلية” حول تسليم بعض مسلحي “تحرير الشام” المتحجزين لدى “الساحلية”.
و تابع المصدر “تعود الخلافات إلى سرقة مجهولين “بيك اب” لـ “الساحلية” وإصابتهم لعدد من مسلحي “الساحلية” بعد إطلاق النار عليهم من قبل المجهولين، و بعد تمكن “الساحلية” من إلقاء القبض على السارقين تبين أنهم من “تحرير الشام” ما أدى لحدوث استنفار بين الطرفين”، مضيفاً “الحشودات العسكرية لدى الطرفين تشمل أسلحة ثقيلة وقذائف هاون”.
وصرح مدير ما يسمى “المكتب الإعلامي” لـ “الساحلية” المدعو “أبو عادل الساحلي” أن مسلحين مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على آلية تابعة لـ “الساحلية” في قرية بكسريا بريف جسر الشغور بدون ان يفصح عن حجم اضرارها”.
وأضاف “إن “تحرير الشام” تريد أن تجر “الساحلية” إلى مواجهات مباشرة معها وأن “شرعيين” من الطرفين يجتمعون سعياً لحل الخلاف متوقعاً رفض “الساحلية” تسليم العناصر المعتقلين”.
ويرى مراقبون أن “تحرير الشام” تسعى للقضاء على “الساحلية” التي تعتبر الفصيل الأبرز من “الجيش الحر” في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن “الساحلية” تأسست منتصف عام 2014 بعد اندماج” أربع ألوية من الجيش الحر” وهم:” لواء العاديات والعاصفة واللواء الأول ولواء النصر”.
وتسود منطقة سيطرة الفصائل المسلحة الممتدة من إدلب وأريافها وصولاً إلى ريف حلب الغربي عمليات سطو مسلح وعمليات تصفية منظمة لبعض الأشخاص على امتداد جغرافيتها.
وتتهم وسائل التواصل الاجتماعي مسلحي “تحرير الشام” بافتعال هذه الأحداث، وآخرها سرقة سيارة تابعة لما يسمى “مخفر الشرطة الحرة” في بلدة حزارين بريف إدلب الجنوبي، واستيلاء “تحرير الشام” على منطقة “سوق البطاطا” جنوب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، واختطاف “تحرير الشام” شخصاً من منزله في قرية كفرومة في ريف إدلب الجنوبي واقتياده إلى “سجن العقاب” التابع لها الواقع في منطقة جبل الزاوية.
تلفزيون الخبر