تصنيف جديد يُوَسِّع شريحة المستفيدين من بطاقة الإعاقة
قالت مديرة الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ميساء ميداني إن “التصنيف الوطني الجديد للإعاقة مع دليله التوضيحي كان موجوداً في السابق، لكن الجديد هو التوسع بتصنيف الشرائح التي يمكن أن تستفيد من الخدمات المُقَدَمة لأصحاب الإعاقة، إضافة إلى اعتماد التعاريف المعتمدة دولياً للإعاقة”.
و أضافت ميداني في تصريحات لتلفزيون الخبر أن “التصنيف توسع في حالات سمعية وبصرية ولفظية، لم تكن مستفيدة، فمثلاً تصنيف الإعاقة البصرية كان يصنف للدرجة ثلاثة من عشرة، لكن في التصنيف الجديد ارتفعت الدرجة إلى أربعة من عشرة، وهذا يعني أنها شملت أناس أكثر”.
وأكدت ميداني أن “قرار 34 لعام 2004 أعطى مزايا لذوي الإعاقة، وهذا قبل انضمام سوريا إلى اتفاقية الإعاقة الدولية لعام 2009″.
ويعتمد التصنيف الجديد بحسب ميداني مهمة جديدة وهي البحث في أسباب الإعاقة، فمثلاً يمكن للقزامة أن تؤدي لإعاقة، ولكن ليس بالضرورة أن تؤدي كل حالة قزامة لإعاقة، وهذا الأمر يعتمد على تقدير الطبيب، وفيما إذا كان يحتاج المعاق لمرافق أم لا”.
و وصفت ميداني التصنيف الجديد بالأداة المهمة والمدخل للتعريف بالشخص المعوق ومن ثم منحه بطاقة تعريفية تسهل عليه الحصول على التسهيلات والاحتياجات الكثيرة واللازمة التي منحها القانون للمعاق ويحتاج تطبيقها لوجود هذه البطاقة.
وذكرت الميداني أمثلة عن ذلك مثل ” تكيت” الطائرة، أو إعفاءات جمركية لسيارات متناسبة مع الإعاقة.
مضيفةً أن “المجلس الوطني للإعاقة شكل لجنة أعادت النظر بالمنحة الشهرية للمصابين بالشلل الدماغي، وتمت الموافقة على رفعها بنسبة 40 % من قبل وزارة المالية، وتوزع المنح على ثلاثة شرائح كانت قيمتها تتراوح بين 1000- 3000 ليرة تبعاً للحالة”.
وعن أعداد المعاقين في سوريا، ذكرت ميداني أن “الأعداد ارتفعت في الحرب ولهذا من المهم التركيز على الخدمات كأولوية والاستفادة من منح الجمعيات والمنح الدولية.
وأكدت أن “وزارة الشؤون طلبت من وزارة الصحة إعادة النظر بتصنيف الإعاقة، عندما شارك ممثلين عن الشؤون في لجنة مشكلة لهذا الأمر، وأنه كان من المقرر أن يتم مسح سكاني في عام 2014 لدراسة عينات الإعاقة بالغين أم أطفال، ومدى توافر احتياجات الإعاقة وكيف تقدم الخدمات، وأكدت أن نتائج هذه الجداول ستصدر قريباً.
وأشارت ميداني إلى أن “التصنيف الوطني للإعاقة بصيغته الجديدة يترافق مع اعتماد وزارة الصحة لنظام الكشف المبكر عن الإعاقة، الذي سيُطَبَق ضمن جميع المراكز والمشافي المتخصصة بالولادات بما يسهم في تقديم الحلول والاهتمام العملي اللازم”.
وأكدت أنه في “يوم المعاق العالمي المصادف في 13 – 12 من العام الجاري سيكون لهذا التصنيف عرض بعد أن تم إقراره بشكل نهائي في المجلس المركزي لشؤون المعوقين، وسينطلق هذا المشروع من هذا التاريخ”.
يسرى ديب – تلفزيون الخبر