محليات

ساحة سرافيس قنينص في “الشيخضاهر” باللاذقية تتحول إلى مرتع للقمامة وملاذ للحشاشين ..!

اشتكى عدد من أهالي حيّ الشيخضاهر في مدينة اللاذقية، انتشار القمامة وتراكمها، ما أدى إلى تحوّلها إلى مرتع خصب للميكروبات والحشرات والبعوض والفئران والقطط، وذلك في ساحة سرافيس قنينص في حيّ الشيخضاهر العريق وسط مدينة اللاذقية.

وقال الأهالي لتلفزيون الخبر إن “ساحة سرافيس قنينص تعتبر من أشهر وأقدم الساحات في حيّ الشيخضاهر، وهي الساحة الوحيدة التي تمتلك سبعة مداخل مختلفة”.

وأوضح الأهالي أن “هذه الساحة تحوّلت إلى حاوية قمامة كبيرة، ممتلئة بالأوساخ والحشرات والقطط”.

وتابع الأهالي “إضافة إلى وجود غرفتين صغيرتين تم تعميرهما في العام 2002 كغرف لعمال مؤسسة الإسكان العسكري فرع 2، وذلك أثناء قيام المؤسسة بإنشاء مرآب مأجور في المنطقة، ولم يتم إزالتهما إلى الآن”.

وأوضح الأهالي أن “هذه الغرف تحوّلت إلى حاويات لرمي القمامة، ومأوى للحشرات، وللمراهقين الذين يتعاطون “الحشيش” حسب تعبيرهم”.

وتابع الأهالي “كما حولها العامة إلى “مبولة” في معظم الأحيان، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة و الأمراض التي طالت أطفال الحي، ومنهم طفلة عمرها عام واحد، امتلأ وجهها بالحبوب الكبيرة والصغيرة، بسبب الحشرات التي استقرت داخل المنازل”.

وأكد الأهالي لتلفزيون الخبر أنهم “حاولوا التواصل أكثر من مرة مع محافظة اللاذقية وقدموا أكثر من شكوى، وقامت محافظة اللاذقية بتحويلهم إلى بلدية اللاذقية”.

وأضاف الأهالي أن “كل ما فعلته البلدية أنها أرسلت صهريج لتنظيف المكان، وبدلاً من جمع القمامة وترحيلها، ثم تنظيف الساحة، قاموا بتنظيف الساحة بالماء دون ترحيل القمامة، ما حوّل الوضع إلى ما يشبه الكارثة، بعد أن انتشرت الأشنيّات فوق القمامة المبللة”.

وأكمل الأهالي أن “الحيّ لا يحتوي على حاوية لرمي القمامة، وأقرب حاوية تبعد عن الحيّ نحو 300 متر، وهذه الغرف الموجودة ضمن الساحة تحوّلت إلى قمامة حقيقية متراكمة فوق بعضها البعض”.

وتابع الأهالي “كما أن الحيّ لا يزوره أي عامل نظافة سواء في الصباح أو المساء، وأكدوا أن العامل المسائي “مفيّش حالو” حسب تعبيرهم، ويعمل على بسطة خضار في سوق الخضار الممتلئ بالشقيّعة”.

وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع عدة مصادر في بلدية اللاذقية، إلا أن الجميع رفض الإدلاء بأي تصريح صحفي، بحجة أن التصريحات تتم عن طريق رئيس بلدية اللاذقية الدكتور أحمد الوزان، الذي لم يتمكن تلفزيون الخبر من التواصل معه لانشغاله باجتماعات عدة خارج مكتبه الرئيسي.

و حيّ الشيخضاهر هو مركز مدينة اللاذقية، يضم أهم المكاتب التجارية، ويعتبر هذا الحيّ من أقدم أحياء المدينة، تتوسطه مدرسة جول جمال الثانوية الشهيرة.

ويعود اسم الحيّ إلى “الشيخ ضاهر العمر” والي عكا في فلسطين سنة 1775، والذي حاول الخروج على العثمانيين آنذاك وبسط سيطرته على سوريا ولكنه فشل.

ويحتوي حيّ الشيخضاهر العديد من المعالم الأثرية، ترجع إلى ماقبل سنة 1795، إضافة إلى ساحة الشيخضاهر الشهيرة.

يذكر أن ساحة “الشيخضاهر” التي تتوسط اللاذقية تعتبر بمثابة بداية هامة ومركزية لما يسميه الباحثون التاريخيون “اللاذقية القديمة” التي تمتد على مساحة ليست ببسيطة متضمنةً أحياء كلٍ من العوينة، و دير مار تقلا، والفاروس، والقلعة، والصليبة، وأخيراً تمتد لتشمل “الشيخضاهر” بما فيها من ممرات أثرية وفتحات تدخل الزائر إلى العراقة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى