استشهاد عنصرين من سرية الهندسة في الدفاع الوطني بسلمية

استشهد العنصرين من سرية الهندسة في وحدات الدفاع الوطني بسلمية، جيانا عيد وزميلها يزن عيسى، وأصيب فادي ديوب بجروح، نتيجة انفجار لغم أثناء عملية التفكيك غرب قرية الحردانة في الريف الشرقي لسلمية.

وقال العميد حسين خسارة، المسؤول عن سرية الهندسة في الدفاع الوطني في سلمية، لتلفزيون الخبر إن ”
جميع عناصر الهندسة ومنهم جيانا ويزن، كانو اتبعوا دورات مكثفة على أيدي ضباط مختصين وعلى أيدي الأصدقاء”.

وأضاف العميد أن “جيانا كانت مميزة بعملها وبجرأتها، وكنت دوماً اختارها لتنفيذ المهمات الصعبة، كانت امرأة بقلب رجل”.

وكانت زميلة الشهيدة جيانا عيد، الشهيدة قمر صالح، استشهدت في وقت سابق أثناء عمليات التفكيك في قرية البرغوتية في ريف سلمية الشرقي، مع زميلها آصف ابراهيم والمصور الحربي بشار الحاج الذي كان مرافقاً لعملية نزع الألغام.

وأوضح العميد أنه “باستشهاد قمر الصالح وبعدها بأقل من شهر جيانا عيد خسرنا بطلتين لا يمكن تعويضهما”، مضيفا أن ”
استشهاد قمر وجيانا وآصف ويزن حمى الكثير من المدنيين من خطر الألغام التي قمنا بتفكيكها وبالنهاية هذه هي طبيعة عملنا ونحن نعرف بدقة مدى خطورته”.

يذكر أن الشهيدة قمر صالح مخطوبة وخطيبها متطوع أيضاً في الدفاع الوطني، والشهيدة جيانا هي زوجة الشهيد أغيد طالب الذي استشهد في حاجز التنمية في منطقة وادي العزيب منذ بداية عام 2014.

يشار إلى أنه وبعد تحرير الريف الشرقي لمدينة سلمية من تنظيم “داعش” منذ حوالي الشهر، ترك مسلحو التنظيم خلفهم آلاف العبوات الناسفة والألغام التي كانوا يحصنون بها نقاطهم وخطوط جبهاتهم لعرقلة تقدم قوات الجيش العربي السوري نحوهم.

وبدأ عمل عناصر الهندسة في تفكيك مازرعه التنظيم، وكان لدور سرية الهندسة في الدفاع الوطني الدور الأبرز والعمل الأصعب لتفكيك العبوات والألغام التي تركها التنظيم خلفه على الطرقات وفي المنازل وفي المزارع بين الأشجار حيث تم تفكيك أكثر من ألفي لغم وعبوة ناسفة وتفجير مئات القنابل العنقودية والصواريخ غير المنفجرة.